بالأمس القريب فقدت المملكة العربية السعودية ابنها البار.. الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وتوافدت الجموع الغفيرة التي اكتظت بها ساحة مطار القاعدة لاستقبال جثمان الفقيد الكبير على رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي آثر على نفسه رغم ظرفه الصحي - حفظه الله وأدام صحته - حضور استقبال أخيه وعضده الأيمن سلطان الخير، ثم ما تلا ذلك وشاهدناه وشاهده الملايين عبر وسائل الإعلام المرئية من منظر مهيب أثناء أداء الصلاة عليه - رحمه الله - بحضور رؤساء وملوك عدد من دول العالم والجمع الغفير الذي شيع جنازته من المواطنين والمقيمين والزائرين الذين شاركوا في أداء الصلاة عليه. رحم الله سلطان الخير.. وأسكنه فسيح جناته. واليوم تزف مملكتنا الحبيبة ولي عهدها ونائب رئيس مجلس وزرائها وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله وأدام توفيقه- بأمر من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أدام الله عزه - ولقي هذا القرار قبولاً من جميع المواطنين، حتى توافدت الحشود من كل حدب وصوب تبايع بالولاء والسمع والطاعة لنايف الأمن والكرم ولياً للعهد. فهنيئاً لمملكتنا الغالية بهذه الأسرة المالكة المترابطة - وفقها الله - وهنيئاً لها بهذا الشعب الوفي النبيل، وهنيئاً لنا بنايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول، والمتصدي بقوة وحكمة للإرهاب والأفكار الضالة الدسيسة التي تسيء لهذا البلد العظيم وأهله. يا نايف الأمن والكرم.. يا ولي العهد الأمين، اسأل الله العلي القدير بأن يهبكم المزيد من التوفيق والسداد خدمةً لهذا البلد الأمين، ويجعلكم خير خلف لخير سلف سنداً متيناً لسيدي خادم الحرمين الشريفين.. وسداً منيعاً لكل سوء يحاك على الوطن والمواطن، وفق الله سيدي خادم الحرمين الشريفين لكل خير، وأدام عليه الصحة والعافية، ووفقكم الله يا نايف الكرم لكل خير وسدد خطاكم لخدمة دينكم وبلدكم بلد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين. نائب الأمين العام لمجلس الوزراء