بداية من محاكمة نجم البوب الشهير مايكل جاكسون التي شاهدها العالم باهتمام بالغ وحتى قصة الحب الثلاثية بين جينيفر أنستون وبراد بيت وأنجلينا جولي قدمت نخبة هوليوود من الفنانين الكثير من دراما الحياة الواقعية من خلال تغطية وسائل الاعلام لوقائع حياتهم الخاصة التى اجتذبت الاهتمام بصورة تفوق كثيرا ما قدموه من افلام في سينما عام 2005 وهى الافلام التى لايمكن الاشادة الا بالقليل منها. ويعد هذا التناقض الذي يدعو إلى السخرية أحد الاسباب الرئيسية التى دفعت مسؤولي واصحاب استوديوهات السينما إلى أن يقدحوا زناد فكرهم فى محاولة للوصول إلى صيغة من شأنها أن تقنع رواد دور السينما على نحو منتظم بانفاق المبالغ التي كسبوها فى حياتهم بصعوبة في دور السينما المحلية. لكن جميع محاولات قدح زناد الفكر لم تفلح. فقد انخفضت الإيرادات الاجمالية لشباك التذاكر هذا العام بنسبة ستة في المئة عن عام 2004 وأكثر من عشرة في المئة أو ما يعادل مليار دولار عن عام 2002 ومن بين عطلات نهاية الاسبوع البالغ عددها 47 حتى الآن من عام 2005 لم تحقق الايرادات زيادة سوى في 14 أسبوعا فقط مقارنة بإيرادات عطلات نهاية الاسبوع في عام 2004 وأسباب ذلك لاتكمن فقط فى صعوبة التوقعات الخاصة بالافلام التى تخرج من خطوط إنتاج دور صناعة الافلام السينمائية مثلما هو الحال فى عالم السيارات الامريكية التى تتسم بثقل الوزن وعدم الاثارة وارتفاع الثمن. ويتمثل التحدي في أن الفئة العمرية التى تقل عن سن الثلاثين وهي الاكثر شراء لتذاكر السينما تشهد حاليا تغيرا جذريا في عاداتها الخاصة بقضاء وقت الفراغ. ويتعين أن تكون الافلام اكثر جذبا واثارة لاهتمام هذه الفئة العمرية عن ذي قبل وذلك بسبب زيادة وجبة الترفيه الدسمة والوفيرة التى يحصل عليها هؤلاء من وسائل الترفيه الاخرى التي توفرها أجهزة الكمبيوتر وتسجيلات الفيديو الرقمية وأنظمة الترفيه المنزلية وألعاب الفيديو وغيرها ومن الواضح ان هذه الافلام لم تتمكن من مواجهة هذا التحدي. ويقول روبرت طومسون أستاذ الثقافة الشعبية في جامعة سيراكيوز بنيويورك «لا يوجد ببساطة الكثير من الافلام الجيدة حقيقة والتي يهتم الناس بها.. حيث انه فى كل مرة يدخل عنصر ترفيهى جديد يكون لزاما على افلام السينما ان ترتقي إلى الافضل لجذب الانتباه والاهتمام». ولا تزال العادات القديمة تختفي وتتلاشى حيث ان الفيلمين الكبيرين لهذا العام اجتذبا رواد السينما لفترة طويلة وحققا ايرادات وفيرة قبل ان تفقد السينما بريقها فقد حقق فيلم «حرب النجوم: الجزء الثالث انتقام سيث» إيرادات وصلت إلى 350 مليون دولار. كما حقق الجزء الرابع من سلسلة أفلام هاري بوتر نجاحا بالاقبال الذى حظي به .كما أن هناك فيلما اخر حقق نجاحا مدهشا وهو الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عن الطبيعة «مسيرة البطاريق» حيث شهد شباك التذاكر اقبالا يمكن ان يوصف بانه تاريخي لهذا العام. ويقول طومسون ان الاهتمام يتركز الآن حول الدراما الواقعية الخاصة بحياة النجوم اكثر من الدراما التى يقومون بتمثيلها فى اعمالهم الفنية. ومن ثم فإن محاكمة مايكل جاكسون بتهم التحرش الجنسي بألاطفال جذبت مشاهدي التليفزيون في العالم. ورغم أن المحكمة برأت ساحته في النهاية إلا أن ما حدث يمثل الكثير بالنسبة لجاكسون الذي هجر مزرعته في نيفرلاند ليعيش في عزلة في البحرين.ومن بين الموضوعات والوقائع المثيرة الاخرى التى كانت حديث الجميع انفصال نجمي هوليود براد بيت وجينيفر أنستون وارتباط بيت السريع بأنجلينا جولي بعد عملهما سويا في فيلم «مستر أند ميسيز سميث».