لا نزال نعيش أجواء ملبدة بالمساهمات الخيرة من رجال حفظوا وعرفوا حق وطنهم عليهم، فما من أحد أعمل فكره في هذا التوجه إلا وجد تلك الجهود تترى ما بين حين وآخر، ذلك أن تلك المشاركات والمساهمات التي تندُّ عن القطاع الخاص في أحوج ما يكون إليه الوطن. لهذا، تباركت الأيادي الندية من الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي بإقامة مشروع البكيرية التعليمي، ليكون شاهداً حاضراً على تفاعل القطاع الخاص مع المؤسسات الحكومية في وطننا المعطاء، وليكون خير بذل لخير وطن لا يزال يقدم لمواطنيه سبل العيش بأنواعها، وبلا أدنى ريب يعد هذا الجهد تتمة لسلسلة من الجهود التي يقدمها الموسرون لوطنهم ولأمتهم، داعمة جهود حكومتنا الرشيدة. لقد بات من المعلوم مدى أهمية تلك المجمعات التعليمية وما تتمخض عنه من فوائد لا تحصى، تعود على أبنائنا بالفائدة المؤملة والمرجوة، إذ ينشأ عن ذلك تعليم مقنن وحديث يتعطاه أبناؤنا في بيئة مؤهلة في أحدث وسائل التعليم الحديث، حيث المرافق العديدة التي تلبي احتياجات ومتطلبات أبنائنا الطلاب. لا يسعني هنا إلا أن أقدم شكري وتقديري للمساهم في إنشاء هذا المشروع العملاق الذي يسد احتياجات أبنائنا الطلاب في محافظة البكيرية، وأبارك للجميع في هذا الصرح من صروح العلم وتعليمه، متمنياً أن تتواصل الجهود من لدن القطاع الخاص لنرى مجمعات أخرى تستحدث في وطننا الغالي. * مدير عام التربية والتعليم في منطقة القصيم