محمية جزر فرسان.. عودة الطبيعة في ربيع محميتها    النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض    الأمم المتحدة : ندعم جهود وقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان وكافة مناطق النزاع    استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة    من أعلام جازان.. اللواء والأديب إبراهيم الحمزي "رحمه الله "    «الجناح السعودي».. ينطلق في «الصين الدولي للطيران والفضاء»    إطلاق 80 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان    انطلاق المؤتمر الدولي لأكاديميات الشرطة    «الرابطة» تُرحِّب بقرارات القمّة العربية والإسلامية    رئيس بولندا يشكر خادم الحرمين وولي العهد    الفرج يقود الأخضر أمام «الكنغر»    السعودية الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الأداء الإحصائي    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة.. نشروا مقاطع منافية لأخلاقيات المهنة    إسناد التغذية والنقل ل«جودة الخدمات» بإدارات التعليم    «التقني»: إلغاء إجازة الشتاء وتقديم نهاية العام    وزير الداخلية يرعى حفل جامعة نايف وتخريج 259 طالباً وطالبة    وزير الحرس الوطني يفتتح قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية    في بيتنا شخص «حلاه زايد».. باقة حب صحية ل«أصدقاء السكري»    ماذا لو نقص الحديد في جسمك ؟    المملكة تحذر من خطورة تصريحات مسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية    الأهلي يطرح تذاكر مواجهته أمام الوحدة في دوري روشن    أمير الرياض يستعرض إنجازات «صحية تطوع الزلفي»    الاتفاق يعلن اقالة المدير الرياضي ودين هولدين مساعد جيرارد    تطوير وتوحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي    أمير القصيم يطلق مبادرة الاستزراع    سعود بن نايف يستقبل أمين «بر الشرقية»    «سامسونغ» تعتزم إطلاق خاتمها الذكي    الأخضر يحتاج إلى وقفة الجميع    رحب بتوقيع" وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين".. مجلس الوزراء: القمة العربية والإسلامية تعزز العمل المشترك لوقف الحرب على غزة    فوبيا السيارات الكهربائية    «نأتي إليك» تقدم خدماتها ب20 موقعًا    المنتخب السوداني يسعى لحسم تأهله إلى أمم أفريقيا 2025    يأخذكم في رحلة من الملاعب إلى الكواليس.. نتفليكس تعلن عن المسلسل الوثائقي «الدوري السعودي»    "الحج المركزية" تناقش موسم العمرة وخطط الحج    «طريق البخور».. رحلة التجارة القديمة في العُلا    السِير الذاتية وتابوهات المجتمع    أحمد محمود الذي عركته الصحافة    وفاء الأهلي المصري    للإعلام واحة    إضطهاد المرأة في اليمن    يسمونه وسخًا ويأكلونه    نقلة نوعية غير مسبوقة في خدمة فحص المركبات    ولادة أول جراء من نمس مستنسخ    «الغذاء»: الكركم يخفف أعراض التهاب المفاصل    التحذير من تسرب الأدوية من الأوعية الدموية    الرهان السعودي.. خيار الأمتين العربية والإسلامية    أسبوع معارض الطيران    السعودية وقضايا العرب والمسلمين !    جمعية يبصرون للعيون بمكة المكرمة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسكري    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    أمير الجوف يرأس اجتماع اللجنة العليا لدعم ومساندة تنفيذ المشروعات بالمنطقة للربع الثالث 2024    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    اطلع على مشاريع المياه.. الأمير سعود بن نايف يستقبل أعضاء الشورى المعينين حديثاً    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملك عبدالله يؤكد على التضامن بين جميع فئات المجتمع
خادم الحرمين يشيد بدخول الحوار إلى كل بيت خلال استقباله أعضاء هيئة الحوار الوطني
نشر في الرياض يوم 18 - 12 - 2005

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس أعضاء الهيئة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برئاسة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونواب رئيس اللقاء معالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي الدكتور عبدالله عمر نصيف ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي المستشار في الديوان الملكي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر والمشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري الذي عقد بمدينة أبها خلال الفترة من 11 إلى 13 من شهر ذي القعدة الحالي تحت عنوان «نحن والآخر... رؤية وطنية للتعامل مع الثقافات العالمية».
وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها.
ثم تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
وقد تخلل الاستقبال عدد من الكلمات ثم القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية..
اخواني وأخواتي وبناتي. أولا أرحب بكم. وثانيا أقدر المسؤولية التي على عاتق شعب المملكة العربية السعودية وأنتم ان شاء الله من صفوة أبناء المملكة العربية السعودية. وأتمنى لكم التوفيق وحسن السيرة والسلوك وأنتم ان شاء الله أهل لها.
اخواني لست بخطيب بل متكلم من القلب إلى القلب. أنا فرد منكم وواحد من اخوانكم. أول ما أبدأ به هو عقيدتكم. عقيدتكم. عقيدتكم. ثم وطنكم. وطنكم. وطنكم.
وأحب أن أركز على التضامن بين جميع فئات المجتمع كذلك الذي سمعته عن حواركم (نحن والآخر) سمعت ولله الحمد شيئا يثلج الصدر ويرتاح له كل مسلم ويرتاح له كل عربي فأنتم جزء من الأمة العربية والإسلامية.
اخواني أتمنى لكم التوفيق ودائماً ان شاء الله تسعون إلى ارشاد وتثقيف مجتمعكم والأسر في كل بيت.
ولقد كان في السابق كما تعرفون يحدث داخل الأسر قسوة بين أفرادها وعنف ولكن الحمد لله رب العالمين جاء الحوار ودخل الحوار في كل بيت وفي كل عائلة.
وقد قيل لي من اخواني المواطنين أنه لو لم يأت من هذا الحوار إلا أنه دخل البيوت وعم الصغير والكبير بالتفاهم لكفانا ذلك.
لا أحب أن أطيل عليكم وأحب أن أطمئنكم على الحوار الوطني وقد سمع من يتساءل عن استمراريته وأحب أن أطمئنكم وأخي الشيخ صالح الحصين أن الحوار الوطني مستمر ان شاء الله. حوار منكم واليكم وداخل كل أسركم.
أخواتي أتمنى لكن التوفيق وأرجوكن الصبر ثم الصبر ثم الصبر والمطالبة بالممكن.
أحييكم وأتمنى لكم الصحة والعافية وأتمنى لكم الهدوء والسكينة.
وشكراً لكم.
وكان معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين قد القى كلمة أشار فيها على أن علماءنا رحمهم الله عندما يريدون أن يعرفوا الإسلام بعبارات موجزة يحرصون على أن تتضمن هذه العبارات الموجزه علاقة الإنسان بربه وعلاقة الإنسان بالإنسان وكلهم يجمعون على أن علاقة المسلم بغيره من الخلق هي علاقة الرحمة والشفقة وأن الإسلام جعل العدل هو الحد الأدنى لعلاقة المسلم بغيره سواء كان مسلما أم كافرا وسواء كان مسالمأ أم محاربا.
وقال معاليه «العدل هو الحد الأدنى الذي لايمكن أن ينزل عنه المسلم في علاقته مع غيره ولكن وراء ذلك البر والإحسان وهذا يكون لغير المحارب سواء كان مسلما أو كافرا مسالما فله حق البر والإحسان. أما المسلم فله حق أخص من هذا له حق الولاء والاخوة الإيمانية «والمؤمنون بعضهم أولياء بعض». «انما المؤمنون إخوة».
وأشار معاليه إلى أن الإسلام يعتبر سفك الدم والافساد في الأرض وارادة العلو فيها عدوانا على حياة الإنسان وعدوانا على حساب قوام حياة الإنسان وعدوانا على حرية الإنسان ولهذا تكرر في القرآن التشنيع على هذه الشرور الثلاثة في أكثر من 120 موضعا.
وقال الشيخ الحصين «القرآن الكريم عندما فتح مجالا لسفك الدم في القصاص وفي الحدود وفي الجهاد عرفنا أن ذلك من أجل مقاومة تلك الشرور الثلاثة وهذه الرحمة والعدل والمساواة بين البشر أمام الله هو انما يكون أكرمهم عنده أتقاهم والحرص على حقوق الإنسان وحريته وكراهية الإثم والعدوان».
وأضاف الشيخ الحصين يقول «هذه كلها قيم مفطور الانسان على حبها وكل الديانات وكل الثقافات تعتمدها وتدعي أنها أصل من أصولها ولكن التطبيق غير النظرية والاختبار الحقيقي لدى صلة هذه الامور بروح الثقافة هو كونها جزءاً من عقيدتها والمعيار في ذلك مقياس اختبار قلما تجده بالثقافات الاخرى.
هذا الاختبار عندما تتعارض هذه القيم مع المصالح البشرية سواء كانت أيدلوجية أو عاطفية أو مادية أو تتعارض مع القدرة أو السلطة فكثيرا ما تخفق الثقافات عندما تتعرض لهذا الاختبار والثقافة الوحيدة التي اجتازت هذا الاختبار عدة مرات هي الثقافة الاسلامية كان المسلمون في كل العصور وفي كل الاقطار يعاملون الاقليات المخالفة لهم على أساس احترام ثقافتهم واعطائهم الحرية الكاملة في ممارسة العبادة وحماية معابدهم ليس هذا فقط بل كانوا يعطونهم الحق في أن يكون لهم قوانينهم الخاصة ويكون لهم قضاؤهم الخاص وأن يستثنوا من القانون الجنائي العام اذا كان دينهم أو ثقافتهم لا تحرم فعلا يعتبره القانون العام جريمة. ما من أمة ولا حضارة أعطت الاقليات المخالفة لثقافة وديانة السلطة مثل ما أعطاها الاسلام ولا يمكن أن يتصور الان أن تجد دولة تعطي الاقلية مثل ما أعطاها الاسلام».
وأردف معاليه يقول «ان هذا الاختبار الذي اجتازه الاسلام بالعصور المختلفة كان بسبب أنه تقرر من البداية من عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن عهد الخلفاء الراشدين هذا الاصل الذي تقرر في كل أقطار العالم الإسلامي وفي مختلف العصور استثنى منه بقعة صغيرة من الارض هذه البقعة الصغيرة يعبر عنها الامام الشافعي رحمه الله في أنها مكة المكرمة ومخاليفها والمدينة المنورة ومخاليفها واليمامة ومخاليفها أو تقريبا أرض المملكة العربية السعودية فهذه البقعة هي التي استثنيت من بين أقطار العالم الإسلامي والاستثناء لهذه البقعة الواحدة يدل على الوجود الدائم للاسلام وعدم وجود غيره والاستثناء يدل على أنه لا صلة له بالتسامح ولا الحريات الدينية ولا بحمايتها وانما هناك أسباب معنية لا يتسع المجال لبيانها لكن كون هذا الاستثناء يدل على ذلك لانه كما يقال الاستثناء يقرب القاعدة ولا ينقضها».
ومضى معاليه يقول «الواقع مع الاسف الشديد نحن نرى الآن عواصف تهب علينا من وراء البحار تتهم المملكة العربية السعودية بانتهاك الحرية الدينية لغير المسلمين وتتهم ما يسمونه بالاصولية بأنها خطرة على سلام العالم هؤلاء الذين يتهموننا بهذا كانوا معنا طوال 70 سنة ولم تتغير ثقافتنا بحيث انهم اكتشفوها الآن ولم يكونوا غائبين بحيث يستطيعون أن يكتشفوها في الماضي وشاهد الواقع يدل على العكس.
الوافدون الذين يفدون إلى المملكة ربما يجاوزون 20 في المائة من السكان وربما كان نصف هؤلاء غير مسلمين ولا توجد حالة واحدة طوال هذه السنوات من عمر المملكة ميز فيها غير المسلم الوافد بالمسلم الوافد وبالعكس نرى الان ما يجرى بالنسبة للاقليات الاسلامية رعاية حقوق الانسان وحماية الحريات هذه الاسلام سبق اليها بقرون الاسلام قرر الغاء التمييز العنصرى من البداية وهذه حقيقة لا ينكرها أحد من علماء الغرب ولا مؤرخيه من غير المسلمين على سبيل المثال ذكر أحدهم في كتابه أن البشرية مضى عليها 20 حضارة وكلها فنيت وبادت بسببين اما الطبقات والتمييز العنصرى أو الحروب وقال ان من أعظم انجازات الاسلام الغاء التمييز العنصرى وأن حضارتنا لفي أشد الحاجة للافادة من هذه الفضيلة البشرية.
وأوضح أنه منذ البداية أعطى الاسلام حرية العبادة لكل الشعوب التي وقعت تحت سلطانهم في كل العصور وفي كل الاقطار قال تعالى {لا اكراه في الدين} لكن أول قانون للحرية الدينية هو قانون لاحدى الولايات الامريكية صدر عام 1649م كان محصورا في عقيدة ارثوذكسية واحدة على أن يمتد الى مذهب آخر بعد قرن ونصف.
وقال اننا في هذا القرن الحادي والعشرين رأينا قوانين تصدر لمنع المسلمة وتحديد حريتها في عمل يوجبه عليها دينها وتجبر على الظروف التي تمنعها من القيام بهذا الامر.
وأضاف يقول ان مواطني المملكة كلهم مسلمون ومعنى هذا أنهم كلهم يؤمنون بالقران والسنة وأنهما دستورهم وقانونهم المملكة عندما تحاسب مواطنا خالف أمرا من أوامر القران وتعاقبه عليه فان هذا يعتبر أمرا طبيعيا.
أما ما تفعله الدول الاخرى تحاسب جملة من المواطنين على انتهاكهم الدستور الذي أقرته بالاغلبية وفرضته على هذه الاقلية. القرآن الكريم بالنسبة للمسلمين في المملكة قانون عام ومجمع عليه من قبل كل المواطنين.
فى الدول الاخرى القوانين قوانين أغلبية برلمانية لا تخلو من هوى الانسان ومن عاطفته ومن انفعالاته اما قانون المملكة فهو قانون من الله منحنا إياه.
وأردف معالي الشيخ صالح الحصين يقول: «المجال لا يتسع لاستيعاب كل الأفكار التي عرضت في الحوارات في اللقاءات الثلاثة عشر وفي اللقاء النهائي وإنما هذا نموذج منها انتهت هذه اللقاءات كلها إلى صياغة مشروع لرؤية وطنية موحدة ومشتركة بين المواطنين كلهم للعلاقة مع الآخر سواء كان من أشقائنا العرب أو المسلمين أو إخواننا في الإنسانية. كان الهدف الأساس هو محاولة صياغة مشرع وقد اجتهد الإخوان وعملوا هذا المشروع مع أساس أن يكون معروضاً أمام الرأي العام كي يستوثق لأنه يصور تصويراً دقيقاً التصور العام للمملكة. أمكن بعد ذلك أن يوكل إلى الجهات المختصة بالتوعية كوزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة التربية والتعليم لتوعية الناس بها وأن يكون نتيجة هذا إن شاء الله اتفاق الناس على رؤية واحدة للتعامل مع الآخر.
بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مشروع الرؤية الوطنية للتعامل مع الثقافات العالمية الذي توصل إليه المشاركون والمشاركات في اللقاء.
ثم القى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد رئيس محاكم منطقة تبوك كلمة قال فيها «ان من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة أن جعلنا مسلمين وأن هدانا لهذا الدين وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا فله منا الحمد والثناء ثم الشكر لمقامكم الكريم على توجيهاتكم السديدة في اقامة اللقاءات الحوارية بين نخبة من أبناء وبنات هذه البلاد والاجتماع الاخير الذي تم في أبها هو أحد هذه الحوارات التي جمعت مجموعة من الاخوة والاخوات على بساط من المودة والمحبة والاخاء».
وأضاف يقول «خادم الحرمين الشريفين سيسجل لكم التاريخ بمداد من ذهب هذه الجهود العظيمة وأنتم تقودون هذه البلاد وتسيرون بها في بناء حضاري متميز مع حرصكم وفقكم الله على المحافظة على الثوابت الشرعية المستمدة من الفهم الصحيح للكتاب والسنة فلكم منا جميعا أجزل الشكر وأوفره والعرفان بالجميل والدعاء للمولى العلي القدير أن يجزيكم خير ما يجزي به عباده الصالحين» بعدها القت الدكتور حياة سليمان سندي البروفسورة في مركز أبحاث سكليمبرجر في بريطانيا كلمة عبر الدائرة المغلقة أعربت فيها باسمها واسم المشاركات في اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري عن أسمى التهاني والتبريك لنجاح هذا اللقاء.
وقالت مخاطبة خادم الحرمين الشريفين أيده الله «ان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وهو أحد لبنات الخير في هذا الوطن يعد خطوة حضارية عظمى تنهض بثقافة ووعي الشعب السعودي بكافة أطيافه وشرائحه وان اتاحة الفرصة للمرأة السعودية للاسهام بدور فاعل من خلال لقاءاته دليل على تقديركم لها ولدورها في المجتمع المحلي والعالمي».
وأوضحت أن نظرة العالم تركز اليوم بشكل كبير على المرأة السعودية فيكثر الحديث في وسائل الاعلام الخارجي في الغرب والشرق حول حقوق المرأة لدينا مؤكدة أن للمرأة السعودية دورا مهما لتمثيل بلادها خارج المملكة كما هو دورها في بنائها فهي تستطيع أن توجب احترام العالم لها ولبلادها وتغيير أية فكرة خاطئة عنه وعنها فاعتزازها بهويتها المسلمة ينعكس على سلوكها وبمنحها ثقة عالية بنفسها وبقدراتها ويجعلها متميزة في علمها وعملها حريصة على دينها وقيمها.
وقالت ان حب المرأة السعودية لهذه الارض مهبط الوحي واعتزازها بهذا الانتماء يولد لديها الاخلاص والمثابرة والجدية والحرص على المساهمة في نهضة بلادها وتعزيز هدف المواطنة والانسانية بعمارة الارض بالخير والاصلاح وليس الخراب والدمار وان المرأة السعودية ورغم كل الظروف نجحت وتفوقت وتجاوزت كل العوائق وأثبتت قدراتها ونالت جوائز عالمية في مختلف المجالات وتقدير المجتمع الدولي لها.
بعدها القى الشيخ حسن النمر المتخصص في الدراسات الاسلامية كلمة قال فيها «ان بلادنا الطاهرة تتبوأ في العالمين الاسلامي والدولي مكانا ومكانة تفرض أن يكون المنتمون اليها بالوطنية على مستوى المسؤولية في تحمل أعباء بنائها وحمايتها وان هذا المكان وتلك المكانة يجعلان هذه البلاد أحوج ما تكون الى تمتين الوحدة الوطنية وترسيخها في السراء والضراء وهذا بدورة يضيف عاملا اخر يلقي بكاهله على أبناء هذا الوطن».
وأضاف يقول «إن الله شرفنا في هذه البلاد بالانتساب لدين الاسلام الذي يعد الاساس لهذه الدولة والجامع لمواطنيها فعليه اجتمعنا ومنه ننطلق في رسم سياستنا على مختلف الاصعدة شعبا وقيادة».
وقال «لقد جاءت دعوتكم الحكيمة يا خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم المذهبية والفكرية ليتدارسوا فيما ينفعهم وما يضرهم وما يجتمعون عليه وما يختلفون فيه تلك الدعوة التي لمسنا فيها جميعاً فيها الصدق والاخلاص والحنكة التي تحليتم بها بتوفيق الله تعالى فكانت جولات الحوار على أساس هذه الوحدة وذاك التنوع وكان للحاضرين أمامكم شرف المشاركة في جولته الخامسة للخروج برؤية وطنية للتعامل مع الثقافات الأخرى وتنظيم علاقتنا بالآخر فخرج المؤتمرون من أبنائكم وبناتكم بما تمليه عليهم ضمائرهم ومسؤولياتهم الشرعية والوطنية والأخلاقية تجاه هذا الوطن بهذه الرؤية التي نرفعها لمقامكم الكريم».
ثم القت مديرة الفرع النسائي للمؤسسة العالمية للاعمار والتنمية أسماء بنت راشد الرويشد كلمة عبر الدائرة المغلقة أشادت فيها بالقيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومواقفه الحكيمة ومن ذلك فكرة لقاءات الحوار الوطني التي اقترحها ورعاها أيده الله لتحقيق التواصل والتماسك بين أبناء الوطن ولارساء مفاهيم الحوار الوطني ونشر ثقافته كونه ضرورة من ضروريات هذا العصر اذ بالحوار تضيق المسافات ويتحقق التقارب في وجهات النظر وهو ما يؤدي في النهاية الى تقوية نسيج وحدتنا الوطنية والحفاظ على هويتنا الاسلامية.
وقالت ان الحوار النسائي في لقائه الخامس تميز بأطروحات متعددة مما أبرز قدرات المرأة السعودية في المشاركة الجادة والطرح المتميز كما أبرز صورة التفوق الثقافي والفكري والعلمي والعملي للمرأة السعودية.
بعدها القى رئيس مجلس ادارة شركة التطوير العمراني عضو الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة المهندس عبدالعزيز عبدالله كامل كلمة أوضح فيها أن جميع المتحاورين من أطياف الوطن استشعروا عظم المسؤولية وضرورة وحدة الصف.
وقال «اننا وصلنا لرؤية عرضت شاملة لمقامكم السامي ومختصرها ثمان وعشرون كلمة على عدد الحروف الابجدية للسان العربي المبين نتمسك ونعتز بثقافة ديننا الاسلامي السمح وثوابته ونلتزم بالبيعة الشرعية لوطنيتنا السعودية متفاعلين بوسطيه مع الثقافات العالمية لزيادة التعاون والتعارف بين الامم والشعوب بما لا يخل بمبادئنا وقيمنا ومصالحنا».
وأضاف يقول «يا خادم الحرمين لقد أكدت الاحداث والشدائد كلما زادت طيب معدن أسرتكم وأنه يزداد صلابة في الذود عن الاسلام بكرم وطيبة ولقد أخلصت النية في خدمة الاسلام والمسلمين وحب الوطن والمواطنين فبادلوك الحب وأقروا لك بالولاء والسمع والطاعة ونعمت البلاد بخير عميم ولله الحمد».
ثم القت مديرة وحدة الاعلام التربوي والعلاقات العامة بوزار التربية والتعليم أميمة بنت عبدالله الخميس كلمة عبر الدائرة المغلقة قالت فيها «هانحن يا خادم الحرمين الشريفين نعود ونلتئم بين أيديكم نقدم بعضا من الحصاد ونلتف ظفيرة واحدة متجانسة متواشجة تتوج هام الوطن هانحن مزهوون بوطننا وبتعدديتنا وباختلافنا وليس خلافنا. وبالاحلام التي تبدت وأخذت طريقها نحو أرض الواقع وبالكلام الذي غادر أرض التشنج والتعصب. أرض الظلمة والغاب والناب. وسما وتشكل وأصبح حواراً نزهو به كتجربة سعودية. بل صناعة سعودية خالصة».
وأشارت الى أن المرأة السعودية قد تجاوزت تعثرات البداية وحبو الطفولة وهي تكابد طريقها نحو الغد نحو التفرد نحو القمم النائية التي لم تطرق بعد وقد تكون التحديات صعبة والمحبطات أشد شراسة ولكن ايمانها بربها مطلق وزادها الديني هو الذي يقيل عثرتها عندما تحدق بها الصعاب ويطوقها المرجفون.
بعد ذلك القى مدير ادارة المبيعات لقطاع الاعمال بشركة الاتصالات السعودية يحيى بن صالح آل منصور كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين أيده الله وقال «لقد جاء موضوع هذا اللقاء بعنوان (نحن والآخر) ليمثل تحديا كبيرا للمشاركين وقد وفق القائمون على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في اختيار موضوع اللقاء ومحاوره في هذا الوقت الذي يمثل منعطفا تاريخيا خطيرا حيث الاحداث الاقليمية والعالمية والمحلية ذات الارتباط المباشر بكثير من مقومات وشؤون بلادنا».
ونوه بما لاقاه البث المباشر لنشاطات الحوار عبر وسائل الاعلام العالمية المتنوعة موضحا أنه كان لذلك أثر فوري كبير فكان هذا الحوار المباشر رسالة سعودية قوية بالغة التأثير بما حمل اللقاء الخامس من صدق نوايانا في اثبات أن تعدديتنا الداخلية وفكرنا الوطني هي مصدر قوتنا ونحن ننطلق الى العالمية يوما بعد يوم.
حضر الاستقبال صاحب السمو الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ومعالي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ اياد بن أمين مدني ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس الديوان الملكي الاستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.