تألمت أثناء متابعتي لردود الأفعال الإدارية والإعلامية حول خسارة المنتخب أمام البحرين أكثر من ألمي «للمهزلة» التي كان عليها من كُنا نُطلق عليهم «نجوم الكرة» السعودية أثناء مواجهتهم «لنجوم الكرة» في مملكة البحرين.. ففي الوقت الذي كنت أتمنى رؤية آراء «صريحة» لخدمة الكرة السعودية والحفاظ على مكتسباتها.. وجدت الغالبية يصبون جام غضبهم على «الأرعن» حد الدهشة محمد نور، وعلى تحامل نخبة حكام كرة القدم في أوروبا على هذا «النور» وعلى المنتخب السعودي.. وعلى النقيض وجدت من يدافع باستماتة عن «نور» وحماقاته وعن «الدعيع» المغلوب على أمره في هذه المهمة وما شابه ذلك دون إدراك أن الخلل يكمن في اتجاهات عدة يدرك الكثير منها المسؤولون. ولأن الخوض في تفاصيل الأخطاء والأسباب التي أدت إلى تلك «الكارثة» الكروية غير المألوفة والتي على رأسها «المحسوبيات» على حساب سمعة الكرة السعودية وتاريخها الطويل سواء في «اللجان» الفنية أو الإدارية أو في العناصر المختارة لشرف تمثيل «الوطن» في محافله الخارجية من لاعبين وخلافه بحاجة إلى عدد ليس بالقليل من المقالات أرى من وجهة نظر «شخصية» حلّ الجهاز الإداري المشرف على المنتخب، وكذلك الاستغناء عن اللجنة الفنية أو بعض أعضائها ممن يطولهم «اللوم» لما حدث للمنتخب في دورة الخليج واستبدالهم بأجهزة يكون أطرافها من ذوي الخبرة الرياضية الطويلة كعبد الرزاق أبوداؤد أو ماجد عبدالله أو خليل الزياني أو مدني رحيمي، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تسبق تصفيات آسيا النهائية للوصول إلى نهائيات كأس العالم المقبلة 6002م بألمانيا. ثانياً: حل المنتخب بتسريح لاعبيه الحاليين وتكوين لجنة «فنية» خاصة بالاختيار المثالي لمن يستحقون شرف تمثيل الكرة السعودية. المدرب الأرجنتيني «كالديرون» كان كالأطرش في الزفة أثناء دورة الخليج وأعتقد أنه سيظل كذلك ما لم يُكلف بالحضور الدائم لكافة المباريات الدورية القادمة وعدم إعطائه فرصة «الإجازة» كما أعطي سابقه «فاندرليم» قبل نهائيات أمم آسيا الماضية، وكانت «النتيجة» الخروج المر آسيوياً والترحيل لمدرب ربما كان سيكون الأفيد والأفضل من غيره لتدريب المنتخب. ثالثاً: مطالبة الحكام المحليين بتطبيق نص القانون دون مجاملة أو «رعب» من زيد أو عبيد لأي لاعب مهما كان «حجمه» فلو طُرد «نور» أثناء مباريات الدوري بالصورة التي طرد بها أثناء دورة الخليج لما حدث له وللمنتخب ما حدث. وبعد ذلك يأتي دور الإعداد السليم بالصورة المدروسة التي تتناسب وقدرات لاعبينا حتى لو لزم الأمر إيقاف الأنشطة المحلية من أجل المنتخب، وحينها سيصلح الشأن وتعود الكرة الجميلة للأخضر رغم كبواته الماضية.