نهتم كثيراً نحن افراد هذا المجتمع بتزيين وتزويق أبواب منازلنا بل يقوم البعض منّا ب(تكسية) أسوار بيوتهم بأغلى أنواع الرخام كل هذا من أجل اعطاء صورة حسنة للناظر والزائر والجيران وكذا من أجل عدم خدش الصورة العامّة لمظهر الحي، فما هي حال بيتنا الكبير (الوطن) كيف هي بواباته.؟ لأن بداية تكوين صورة ما عن أيّ وطن تؤخذ من منافّذ الدخول اليه بل من الوهلة الأولى لرؤية مباني المطار أو الميناء أو المنفذ البريّ، فكيف لو أن المطار بما يحويه من منشآت وأجهزة وموظفين ومحلات تجارية هو المنظر السيئ الأول الذي يعطي الانطباع السلبي هل يُترك دون تعديل أو تحسين فوريّ..؟؟ (لقد ترددت كثيراً قبل الكتابة اليكم لعرض اسباب هذه المعاناة خوفاً من أن يُفسّر كتابي هذا تفسيراً خاطئاً لكنني وبعد تفكير طويل آثرت سلوك الطريق السليم حتى لا ينطبق عليّ القول المأثور بأن الساكت عن الخطأ «الحق» شيطان أخرس) هكذا بدأت الاستاذه حنان الحاج مديرة العلاقات العامّة بفندق الريفيرا والموظفة السابقة بمطار بيروت الدولي رسالتها بعد زيارتها لبلادنا مؤخراً لأداء مناسك العُمرة. تواصل فتقول (ان أول ما يسترعي انتباه الزائر ويفاجئه عند وصوله المملكة وإلى مطار جدّة بالذات مناظر سلبيّة عديدة كمستوى المطار بمظهره الخارجي وتجهيزاته وخدماته أو مظهر وطريقة تعاطي الموظفين والمشرفين عليه مع القادمين، وهذه السلبيات قد آلمتني في الصميم كوني امرأة مُسلمة تحرص كل الحرص على حسن سمعة المملكة سواء في الوسط الاسلامي أو الوسط الأوروبي بعد تلك الموجه العارمة والمدروسة ضد الدين الاسلامي وسلوكيات بعض المسلمين وهي أمور غير خافية عليكم فعلى سبيل المثال مداخل المطار تُحدث في نفس الزائر شعوراً بالاحباط وعدم الارتياح سيما وأن لديه فكرة مُسبقة عن ثراء المملكة وتحضّرها الذي يفرض وجود مطار يضاهي في مستواه أرقى المطارات الأجنبيّة في العالم) تقول السيّدة حنان عن مستوى النظافة في مطار جدة بوابة المملكة الغربيّة (الحمامات تفوح منها روائح كريهة لتدني مستوى نظافتها يكفي أن أشير الى أنني عند محاولتي الدخول اليها للقيام بمتطلبات الاحرام أصبت بالغثيان لانتفاء أبسط متطلبات الطهارة) الى آخر ماورد في رسالتها الطويلة. الآن... أعرف بأن هناك من سينبري ليقول كيف تناسيت المشروع الذي أقرّته الدولة لتطوير وتحسين مطار جدّة..؟؟ وهذا ما لم أقصده من نشر رسالة تلك السيّدة التي أتت وفي ذهنها صورة زاهية عن بلادنا وإذا بها تُصدم مما رأته، إنما أنا أتساءل معها ومع كل قادم لبلادنا عن سبب تلك الفوضى العارمة في المطار الحالي وعن جلافة العاملين فيه وتدني مستوى النظافة حتى ليُخال اليك أنك في محطّة أتوبيس بدائيّة على ناصية شارع مُهمل في بلدٍ غير متطوّر فهل علينا قبول هذا الوضع السيئ حتى يتم إنشاء الصالات الجديدة أم يمكن إزالة ذلك القذى من عين الوطن ولو (بمنقاش) في يدٍ قويّة..؟؟