سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آراء ومقترحات للمشاركين في اللقاء لتفعيل المؤسسات المدنية والخيرية وتطوير الإعلام والجامعات وإبراز الوجه الحضاري أبرز أفكار المشاركين والمشاركات اللقاء الخامس للحوار الوطني: في الجلسة الثانية
تفاعل جميع المشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري مع المحور الخاص بتحديد المنطلقات الإسلامية والاجتماعية في بناء العلاقة مع الآخر، ففي الجلسة الثانية التي أدارها نائب رئيس اللقاء الوطني معالي الدكتور راشد الراجح الشريف طرح كثير من المشاركين رؤى وأفكاراً جديدة في اطار هذا المحور، وكانت الآراء أكثر شفافية واقترابا من محاور اللقاء، وقد استهل المداخلات الدكتور يحيى المنصور الذي استهل كلامه قائلاً: «أتحدث عن المؤسسات الخاصة، وتبني سياحة المعارض، وإقامة علاقات متبادلة، وبالنسبة للرياضة أصبحت تأتي بعد السياسة خاصة المونديال الدولي ولقاءات الشباب ليتعرفوا ثقافياً واقتصادياً، وتلعب الأنشطة المتميزة دوراً متميزاً في الحوار مع الآخر، الإعلام السعودي يحتاج أن يأخذ بالاعتبار الأسس الإعلامية وتتبع حاجات المشاهد، تحتاج المملكة إلى حوار جاد حول الاستراتيجية الإعلامية للحوار مع الآخر. أما عصام بن ناهض الشريف: فقد دعا الى تفعيل ودعم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعقد لقاء بين المذاهب الإسلامية للتعايش والتفاهم فيما بينهم، وهذا استلهام من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتفعيل بعض السفارات والملحقيات في الخارج لتبيين الصورة الحقيقية للإسلام، وعمل برنامج تثقيفي شرعي لذوي التخصصات العلمية المختلفة للتعرف على الأحكام الشرعية والمقاصد منها، إذ اننا نجد جهلاً بالأحكام الشرعية لدى بعض المداخلين.. - وركزت الكاتبة الدكتورة بدرية البشر على الحقوق الوطنية والشرعية، ورأت أنه لا يسمح للمرأة في تحقيق معاملاتها إلا بوكيل شرعي، ولا تحصل على قرض عقاري، وأضافت: أنا لا أقصد الاعتراض على المواقف الفقهية، لكن اعتراضي كيف تدخل أمور فقهية معقدة في المناهج التعليمية في الصف الأول الثانوي، وفي الصف الثالث الابتدائي تنبذ الكفار وتتعصب ضد الآخر. وأشارت إلى الدعوة إلى أن النقد الموضوعي للواقع ليس من الوطنية يجعل هناك نوعا من المزايدة حول الوطنية. وطالبت منى الشافعي: بإنشاء مؤسسات جديدة وقواعد جديدة تربط بين هذه المؤسسات والتركيز على القيم والاحترام المتبادل بين مؤسسات المجتمع وتواصلت الآراء والمداخلات كالتالي: د. أنور عشقي: الحوار مع الآخر هو حوار ثقافي وحضاري، والثقافات العالمية اليوم تعيش ضمن الثقافة الأنجلو سكسونية، والصراع بين الثقافات أصبح واقعاً يجب فيه المنافسة، ولابد من تكوين رؤية وقضية حتى لا نقع في حوار الطرشان، لابد للمؤسسات أن تعمق رؤيتها خاصة المؤسسات الدينية حتى نستطيع أن نتحاور بإيجابية. د. توفيق أحمد القصير: الجميع يذكر ما أحدثه المفكر هنتجتون ضد الحضارة الإسلامية والشرقية عموماً، وعمله هو عمل مؤسسي لا فردي لأنه يعمل ضمن مؤسسة أمريكية كبرى، لذا فإنني أقترح العمل على تطوير أنشطة حقيقية وليست دعائية للرد على صدام الحضارات وما أشاعه هنتجتون، وإقامة ندوات في دول الغرب وإشراك المفكرين الغربيين الذين يعارضون رؤية هنتجتون عن صدام الحضارات، وأن تستعيض بذلك بالتبشير بتفاهم الحضارات، وأقترح إقامة مركز أبحاث ودراسات في المملكة بإشراف منظمة المؤتمر الإسلامي، والتركيز على أن التقدم الحضاري هو جهد أسهمت فيه كل الحضارات وأن خدمة الإنسان تتم بالتواصل الحضارات لا استئصالها والقضاء عليها. د. شهاب بن محمد بكر جمجوم: كانت علاقتنا في الماضي علاقة حكومات بحكومات لا علاقة شعوب بشعوب، وقد افتقدنا الكثير من تواصل الشعب السعودي بشعوب العالم، فعدم اهتمامنا بهذا الجانب أثر علينا وظهر ذلك جليا في أحداث 11 سبتمبر، ولذا فإن تفعيل العلاقات مع الغرب هو أمر ضروري خاصة وأن هناك أصدقاء لدينا في الغرب، ويجب التركيز على الساحة الإعلامية، فيجب التحرك الفوري في مجال هذه الحرب العالمية حتى نثبت الوضع الحقيقي لنا والتعامل بندية مع الغرب وأن نجري الحوار معهم بطريقة إعلامية صحيحة. عبدالرحمن آل عصمان: أعتقد أننا نملك ثروة علمية وجغرافية هائلة.. لكن هل التراث الهائل الفكري يؤهلنا لتأسيس مشروع حضاري، من ضمنه التعامل مع الآخر ويضمن سلامة أسس التعامل مع الآخر، ويضمن خصوصيتنا الثقافية والدينية والتعليمية، نحن بحاجة لتحرير المصطلحات والمفاهيم خاصة المصطلحات الشرعية، وأن يؤخذ المصطلح بشكل كامل لا بشكل جزئي.. فمثلا لا نقيس على مثال واحد الرؤية المتكاملة، ولا نأخذ جزئية من المصطلح. إن المسؤولية علينا كبيرة فنحن مسلمون ويجب أن تكون رؤيتنا موحدة. وقد لاحظت أننا ضخمنا الجوانب السلبية في مجتمعنا وتناسينا الأمور الإيجابية في مجتمعنا الذي يقدم الصورة الإسلامية، التي لو أبرزناها للآخر لتغيرت الصورة لديه. أركز على الجامعات فهي مركز النمو الثقافي والعلمي، ويجب وجود أقسام للدراسات الاستشراقية ودراسات للغرب، وتشجيع معاهد اللغة العربية، فالحضارة تعرف من لسانها، ويجب رعاية الشباب من كل المؤسسات ورفع مستوى رابطة العالم الإسلامي والجمعيات الخيرية. د. محمد بن عبدالله الغامدي: ركز على مجال حقوق الإنسان، والتواصل معها مع الاعتراف بوجود خلل في هذا الجانب، لابد أن نسعى في معالجة هذا، خاصة بعد تأسيس مؤسستين لحقوق الإنسان حكومية وأهلية ويحتاجان وقتا للقيام بدورهما بشكل فاعل. منطلقات متنوعة: ياسر العاصم: لا يعني التعامل مع الآخر غمط الآخر حقه، بل يجب أن تكون له أسسه النابعة من العقيدة الإسلامية، فلا نعتدي عليه ولا نظلمه. يجب أن تشي الرؤية الوطنية إلى أن لدينا خصوصية دينية خاصة لدى المؤسسات الفقهية، وتبيين المقاصد الشرعية في ذلك ومخاطبة الغرب بذلك. د. ثريا العريض: يجب التركيز على أن الدين هو المعاملة، إن التفاعل مع الآخر ليس خياراً حياتياً من جانب واحد بل هو ضرورة حياتية ومجموع ما يصله عنا من كل المصادر وليس من جهة، واحدة، لهذا يجب أن تنبني رؤيتنا الوطنية على أن مجتمعنا طيب الأعراق ويحترم الآخر فعلاً وليس على أوراق البحوث والملتقيات، يجب احترام الآخر في الشارع. د. سهل بن عبدالعزيز الهاجوج: أطالب المركز على غرار الحوارات الوطنية التي نعقدها داخليا نطالبه بعقد تجمعات دولية يدعى لها شتى ألوان الطيف ويقابلهم مثلهم ممن هم لدينا من شتى ألوان الطيف، فالمركز هو خير من يمثل ذلك، والتركيز على الثوابت الدينية وأمن الوطن واستقراره، وإقامة حوار حضاري راق يصب في مصلحة الوطن ومواطنيه، والحوار الداخلي هو الركيزة الأساسية والحوار مع الآخر غير المواطن، وعندما تأتي من خلال فهم عميق للآخرين فإن النتيجة ستكون تقاربا مع الآخر وفهما له، ثم يصبح التعامل معه ذا نتيجة إيجابية، ولعله من حسن الطالع أن ينعقد هذا اللقاء بعيد القمة الإسلامية التي كانت بداية كريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي يدل على شموخ هذا الرجل واهتماماته بالعالم الإسلامي. وقد رأينا كل المسلمين يجتمعون على كلمة التوحيد. عبدالعزيز بن متعب الرشيد: هناك تفاوت في النظرة واتحاد للمرجعية وهذا عائد لمصطلح تحرير المصطلحات، فكل يستدل بالآية الواحدة في اتجاه آخر. وقد أعجبني عدم وجود أي مصطلح اجتهادي فكلها موجودة في الشريعة، وأريد أن أضيف المجادلة بالتي هي أحسن، والعدل والإحسان، فلو عرفناها بلغة عصرية يفهمها العامي والآخر ستصله بشكل مؤثر، وأن نضيف أن هدفنا المنشود أن يكون الهدف التفاهم مع الآخر لا إلحاق الأذى به. د. هند بنت تركي السديري: يجب أن يكون لدينا ثوابت وحضارة ثابتة، فالحضارة الإسلامية قامت على أنقاض الحضارة الوثنية.. ثم أشعت على العالم كله، والمؤسسات الموجودة في عالمنا اليوم هي مؤسسات غربية ويجب أن نتعامل معها وفق منظورنا الإسلامي. د. مسفر بن علي القحطاني: استشراف المستقبل، والتأكيد على الدراسات والتركيز على أن تكون هناك دراسة للمستقبل، وهذا يعطينا القدرة على مواجهة المفاجآت لأن عهد الحلول الارتجالية قد مضى فنحن في عهد العلم والدراسات المتخصصة، ولا يوجد بالمملكة مراكز متخصصة في الدراسات المستقبلية، في الصين مثلاً لديها وزارة لدراسات المستقبل. أما النظرة المتشائمة لمجتمعنا تدعي بأننا لا نملك القدرة لإيجاد مؤسسات، لكن هناك نماذج رائدة لها دورها الحضاري. أعتقد أن الدور الحضاري هو الدور الذي ينبغي التركيز عليه خاصة وأن هناك تنافسا حضاريا في كل المجالات. الشيخ حسن النمر: أطالب بوحدة الفكر الديني لجميع الأفكار، والابتعاد عما نهى عنه الإسلام في النصوص الدينية، والنص على بلاغ مكة الذي تقرر في مؤتمر القمة الإسلامية. د. رباب بنت صالح جمال: أعتقد أن هناك فرقا بين البغض والبراء، فغير المسلم نتبرأ من كفره، وأدعو الى أن يتعدل اللفظ من الكفر إلى البراء. لا يمكن أن يقال لمن يؤمن بالله أن نقول أن عقيدته فاسدة، وأن ننشر ثقافة التسامح بين الناس واستغلال كل الامكانيات المتاحة في ذلك ليصبح المجتمع كأنه مركز متحرك في العلاقة مع الآخر، وأن تسهم في ذلك كل فئات المجتمع. خلال ذلك أوضح د. ر اشد الراجح: بأنه لا مشاحة في الاصطلاح، فإذا كانت هناك تسمية ما فلا هناك مخالفة، وجود مصطلح لا يخالف كتاباً ولا سنة لا غبار عليه. وليس هناك ما يمنع أن يتفق المجتمع على مصطلح معين. واختتم الشيخ عوض القرني المداخلات بقوله: أرى أن الرؤية ينبغي أن تتسم بصفتين: المرونة في الآليات والأساليب حتى تكون قادرة على الاستيعاب، بحيث تكون رؤية وطنية، وأن تضاف ثلاث قضايا: الإشارة إلى أننا جزء من أمة الإسلام، ولسنا وحدنا المسلمين. وثانياً: لهذه البلاد دور رسالي خاص، ولكل حضارة رسالة تقدمها، ونحن رسالتنا يحددها القرآن والسنة وتاريخنا، ومشروعية الدولة لدينا قامت على الإسلام فهو الرابطة لكياننا والنظام الأساسي يشير إلى أن ديننا الإسلام. و لابد حين نتحدث عن المنطلقات الإسلامية أن تكون هذه الأمور واضحة وجلية. وثالثاً: نموذج مؤسسات العمل الخيري نموذج مشرق وبالنسبة لنا هو أكثر الوسائل العملية التي تعاملنا بها مع الآخر الإسلامي والغربي، وهذه المؤسسات هي وظيفة إسلامية وعملية ينبغي أن ننص على حمايتها ودعمها.