تؤكد أكثر من سيدة في اتصالات هاتفية معاناتها مع زوجها والتي في واقعها تشكل ضغطاً نفسياً عليها ليس كزوجة بل وكأم... تقول أم عبدالله إن زوجها بات يسافر كثيراً بل اصبح سفره أكثر من اقامته وزاد الأمر صعوبة انها بدأت تعاني من أمراض في جهازها التناسلي وصل إلى حد الخطورة من شدة الالتهابات ولا تعرف سبباً سوى ما طرحته الطبيبة عليها حين سألتها هل زوجك يسافر خارج البلاد...؟؟ والاجابة اثبتت ان المرض انتقل لها من زوجها الذي ايضاً بات يشتكي من كثرة أمراض زوجته وانشغالها بأولادها ومواعيد المستشفى..؟؟ أخرى تؤكد ان زوجها كلما دخل المنزل ألقى عليها تحية المساء بكلمات جارحة لا يقبل إنسان ان يسمعها من عدوه فكيف من شريك عمره..؟؟ أخرى تؤكد ان زوجها بات يسعد بخوفها من الطلاق حيث يهددها كلما عاد من رحلاته الخارجية مؤكداً لها انه رجل ولا أحد يحكمه ولن يترك عادة السفر بل انه يفكر بكل جدية في الطلاق منها لأنها اصبحت امرأة نكدية وتحب المشاكل ولا تستطيع ان تسعده خاصة وان مشاغله الكثيرة تتطلب سفره ولا تنسى الزوجة ان زوجها موظف حكومي وليس صاحب أعمال تتطلب السفر وإلا لهان الأمر..؟؟ بل وتصر على انه يتنقل بين الدول العربية بشكل منظم منفقاً بذلك رواتبه حيث انه بخيل عليها وعلى ابنائه إلى حد التقشف ومسرف على نفسه إلى حد الاسراف... تصر تلك النسوة على عرض مشاكلهن على صفحات الصحف بل ويطلبن تشريح واقع حال الرجل والمرأة السعودي والسعودية.. إلى حد ان إحداهن قالت بكل ألم وهي تبكي اتمنى الموت بل وأدعو ربي ان يعجل بموتي لأنني يئست من ان أكون سعيدة فقد عشت مع زوج أم يضربني ثم تزوجت من رجل يضربني وقد اصبحت أماً لا شخصية لها فأبنائي ايضاً يتندرون على ضعفي...؟؟ تؤكد أولئك النسوة انهن يصبرن على الظلم لأجل ابنائهن وانهن يتحملن الضرب على أمل ان يكون غداً أفضل ولكن لا شيء يتغير وان تغير فللأسوأ. أولئك النساء يتمنين من الإعلام إنصافهن وايضاً يتمنين من علماء الدين إنصافهن خاصة خطباء المساجد حيث تتركز الندوات دائماً على واجبات الزوجة مع اغفال شبه تام لحقوقها...؟؟ تؤكد احداهن ان زوجها يعرف أدق تفاصيل حقوقه ويجهل تماماً أبسط واجباته... حقيقة اتمنى فعلاً من مؤسسات الإعلام والمساجد على وجه الخصوص الالتفات لحال الأسرة السعودية ومناقشة مشاكلنا في خطبة الجمعة ومناصحة الآباء في تربية ابنائهم ومسؤوليتهم تجاه زوجاتهم ليس كحقوق فقط بل كحق وواجب لأن الحياة لا تستقيم بعنصر سالب فقط بل هي طرفان متكاملان هما الرجل والمرأة.. اعتقد ان أولئك النسوة لم يرفعن سماعة الهاتف ليكلمن عن مشكلتهن إلا وقد وصلن لمرحلة متقدمة من الاحساس بالمشكلة سواء كان على شكل مشاعر بالظلم أو الاحباط أو اليأس... مما يعني معه ضرورة الوقوف معهن بكافة السبل أقلها توعيتهن بحقوقهن، ايجاد مؤسسات لحمايتهن في حالة التضرر، تبليغ المستشفى للرجل في حالة مرض الزوجة بسبب علاقاته الخارجية.. وغير ذلك من أساليب الحماية للمرأة كزوجة وكأم على وجه الخصوص...