دان الرئيس الاميركي جورج بوش مساء الاثنين اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني ورأى ان قتله يشكل محاولة لابقاء «هيمنة» دمشق على لبنان. وقال بوش في بيان اصدره البيت الابيض ان «قتل جبران تويني الوطني اللبناني والنائب في البرلمان وناشر احدى اهم الصحف اللبنانية يشكل عمل عنف جديد يهدف إلى اخضاع لبنان للهيمنة السورية واسكات الصحافة اللبنانية». واضاف الرئيس الاميركي «ادين بشدة الهجوم الوحشي على تويني واعبر عن تعازي لاسرته واسر الضحايا الابرياء الآخرين الذين قتلوا في لبنان». وقال مسؤولون اميركيون انه من المبكر جدا لتحميل سورية مباشرة مسؤولية الهجوم الذي اودى بحياة تويني وثلاثة اشخاص آخرين، لكنه اشار إلى الدوافع المحتملة للهجوم. وقال بوش ان «تويني كان معارضا معروفا للتدخل السوري في لبنان. وكغيره من اللبنانيين الشجعان كان يدرك ان موقفه الشجاع باسم استقلال وحرية لبنان ينطوي على مجازفة كبيرة». واكد الرئيس الاميركي انه على سورية ان «تكف نهائيا عن تدخلها في لبنان». وكانت الولاياتالمتحدة نددت بشدة الاثنين اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني ونددت «بتدخل سورية في شؤون لبنان». وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في بيان انها «صعقت» لاغتيال جبران تويني واصفة عملية الاغتيال بانها «عمل ارهابي وحشي ضد مواطن لبناني وضد صوت يناضل من اجل الحرية». وجاء في البيان «معا، في الاسرة الدولية، سوف نواجه الارهابيين ونفشل اهدافهم لاخضاع لبنان السيد والمستقل». واضافت رايس في بيانها ان «تدخل سورية في الشؤون اللبنانية مستمر ويجب ان يتوقف كليا». ومن ناحيته، لم يعلق مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية ادم ايرلي على قرار الحكومة اللبنانية طلب اجراء تحقيق دولي بالاعتداءات التي شهدتها البلاد. وقال سوف ندرس المسألة بالتعاون مع الشعب والحكومة اللبنانيين ومع اولئك الذين يريدون ان يحال المسؤولون عن هذه الجرائم إلى القضاء». واضاف ان رايس اجرت محادثات هاتفية حول اغتيال جبران تويني مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي. واوضح ان «وزيرة الخارجية ودوست بلازي اشارا إلى ضرورة القاء القبض على المسؤولين عن هذه الجريمة ومواصلة دعم لجنة التحقيق التي يترأسها ميليس». وقال المتحدث الاميركي ايضا «سوف نواصل العمل مع الفرنسيين ومع اخرين وكذلك مع اللبنانيين كي نكون واثقين من اننا لن نوضح فقط ظروف اغتيال تويني ولكن ايضا اننا سنعمل بطريقة فعالة من اجل الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان». وكان المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان «ندد بشدة باغتيال جبران تويني» معتبرا ان عملية الاغتيال هي «عمل وحشي». وكان ماكليلان يتحدث إلى الصحافيين في فيلادلفيا (بنسلفانيا، شرق) حيث القى الرئيس الاميركي جورج بوش كلمة حول السياسة الاميركية في العراق. وقال «نحن ندين بشدة اغتيال تويني ونتقدم بالتعازي إلى عائلته وعائلة من قتلوا معه في هذا الهجوم الوحشي». واكد ماكليلان انه «من المبكر معرفة المسؤول» عن التفجير القوي الذي اودى بحياة توني وثلاثة اشخاص اخرين في احدى ضواحي بيروت. الا انه قال «لكن الهدف من هذا الهجوم واضح». وافاد «اعتقد ان جريمة قتله هي عمل ارهابي اخر يهدف إلى محاولة اخضاع لبنان للهيمنة السورية». وتابع ان تويني «كان لبنانيا وطنيا وعضوا في البرلمان ومحرر احدى الصحف البارزة. وكان معارضا قويا ومعروفا لسورية، وكان مع الديموقراطية ومع سيادة لبنان». واشار إلى انه «كان من الواضح ان الهجوم الوحشي يهدف إلى اخافة هؤلاء الذين يقولون اراؤهم بصراحة وشجاعة في لبنان ... كما انه عنف وهجوم مباشر على حرية الصحافة في لبنان». واضاف ان «الهجوم يذكرنا بان علينا جميعا في المجتمع الدولي التأكيد على تطبيق قرارات مجلس الامن التي تهدف إلى انهاء التدخل السوري في لبنان إلى الابد». وكان جبران تويني، النائب اللبناني ومدير عام صحيفة النهار اللبنانية، المعارض لسورية قتل امس الاثنين في انفجار سيارة مفخخة شرق بيروت. وقتل اربعة اشخاص في عملية اغتيال تويني واصيب عشرة بجروح، اصابة اثنين منهم خطرة. وقد وجهت عدة شخصيات لبنانية على الفور اصابع الاتهام إلى سورية التي نفت وادانت الاغتيال.