أقر اجتماع اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية الذي استضافته لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالقصيم مؤخراً الرفع للجهات المختصة بمخرجات وتوصيات ورشة العمل التي عقدتها اللجنة مؤخراً بعنوان "الأوقاف.. عوائق وحلول" بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الأوقاف من محامين ولجان أوقاف وقضاة ومكاتب استشارية ويتضمن ذلك العوائق التي تعود إلى الأنظمة والتشريعات والصكوك الوقفية وإجراءات الإثبات والتقاضي، حيث أظهرت الورشة تعدد العوائق نتيجة لوجود صكوك قديمة بحاجة لمعالجة، وبسبب تطور المفاهيم والممارسات الجديدة ومستجدات العصر في مجال التنمية والاستثمار والأعيان والإدارة والمصارف مما يستدعي مواكبة الأوقاف لهذه المستجدات من ناحية أنظمتها وإدارتها وتنميتها وإجراءاتها. ووفقاً لرئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بدر بن محمد الراجحي فإن الاجتماع الدوري للجنة ناقش آليات تفعيل التنسيق والتكامل بين لجان الأوقاف في الغرف التجارية للنهوض بقطاع الأوقاف وتقديم كل ما يسهم في تطويره وتنميته، كما جرى الاتفاق على حث الغرف التجارية التي لم يتم تأسيس لجان بها إلى الإسراع في تأسيسها نظرا لحاجة كثير من الواقفين والنظار للاستفادة من خدماتها ونظرًا للنجاح الذي حققته لجان الأوقاف بالغرف من خلال فعالياتها المختلفة. وأوضح الراجحي أن الاجتماع شدّد على أهمية الدور الإعلامي في نشر ثقافة الوقف وتم التأكيد على ضرورة مساهمة وسائل الإعلام المختلفة في نشر هذه الثقافة وفي هذا السياق جرت مناقشة الخطة الإعلامية للجنة الوطنية للأوقاف والتأكيد على مشاركة لجان الأوقاف بالغرف التجارية بصناعة المواد الإعلامية والترويجية التي تحقق الزخم الإعلامي المطلوب لملف قطاع الأوقاف بالمملكة، كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة الوقف. من جهته ثمّن أمين عام غرفة القصيم زياد بن علي المشيقح الجهود التي تضطلع بها اللجنة الوطنية للأوقاف ولجان الأوقاف بالغرف، مؤكداً استعداد الغرفة للتعاون مع تلك اللجان بما يحقق أهدافها ويسهم بنشر ثقافة الوقف في المجتمع ويعزز من الممارسات المتميزة في هذا المجال، ويجعل الأوقاف عنصرا فاعلا ومؤثرا في المجتمع، مشيراً لأهمية قطاع الأوقاف خاصة مع إقبال المملكة لتنفيذ برنامج تحول وطني يعتمد على التنوع في مصادر الدخل ومشاركة جميع القطاعات بما فيها الأوقاف والتي تعد أحد الروافد الاقتصادية والتنموية المهمة والمؤثرة التي يتوقع أن تساهم في تحقيق الرؤية القادمة للمملكة.