يوجد لدينا كتبة بصحفنا من الذين لايحسنون سوى المقالات المتعجلة في نقد المشروعات قبل أن تبدأ،لأنها تخلق حولهم هالة جماهيرية تصفق لهم وهذا يروق لهم ! بدليل أنه في وسائل التواصل الاجتماعي "لايرتوت" لمقالاتهم إلا من يتسمون " بالإصلاحيين " بما يجعلني أتوقف عند مصطلح " مجتمع نقاد " على غرار " مجتمع دفان " فلم يمض على إعلان سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد أهم ملامح الرؤية السعودية 2030 يوم بالكثير،حتى بدأ بعض الكتبة،كتابة مقالات من نوع " الرسائل" عبر "طرح أسئلة" من شاكلة تلك الأسئلة التي لاترى إلا "النصف الفارغ من الكأس " بما يجعل العوام في الشارع، وأنصاف المتعلمين، يبدؤون في تكبير مساحة النقد الفارغ، واستحضار عبارات التشاؤم والتشكيك في نجاح الرؤية، بالرغم من أن أسئلتهم وأفكارهم التي يطرحونها عبر مقالاتهم، لا تفتح سوى شهية الجدال دون إلمام بالرؤية، بما يجعل أعداء الداخل والخارج ينتهزون تلك المقالات البليدة، ويصنعون" هشتاقات الفتنة " بالرغم من أن ما يتساءلون عنه، قد أتت إجاباتها ضمن محاور سيدي ولي ولي العهد، سواء في مقابلته مع قناة العربية،أو في مؤتمره الصحفي بشكل مباشر، أو غير مباشر، صحيح أن النقد مطلب، وقيادتنا يرحبون به، لكن مانحن بحاجة إليه الآن، هو دعم الرؤية السعودية لأنه مطلب، ولذلك نقول دعوها (دقت ساعة العمل) وبدأت الرؤية مرحلة انطلاقها،ودعمها ضرورة بالمواقف والكتابات الإيجابية،والآمال والدعوات الصادقة، والأفكار بعيدا عن طروحات تثبيط الهمم، واستحضار مشروعات سابقة لم تنجح،أو لم تكتمل، لأنه لافرق بين كتابات هؤلاء على حسن نواياهم وصدق وطنيتهم، وبين ماينعق به المشككون والانتهازيون والحاقدون، وخونة الوطن عن بلادنا زورا، ولعل المتابع يعلم أن سيدي خادم الحرمين الشريفين قال في كلمته نهار صدور الموافقة الملكية الكريمة على طرح الرؤية:" وقد اطلعنا على رؤية المملكة العربية السعودية التي قدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ووافق عليها مجلس الوزراء, شاكرين للمجلس ما بذله من جهد بهذا الخصوص, آملين من أبنائنا وبناتنا المواطنين والمواطنات العمل معاً لتحقيق هذه الرؤية الطموحة " إن كل مفاتيح النجاح قد أخذت بعناية ولله الحمد، وكلنا لمسنا شفافية سمو الأمير محمد بن سلمان وصراحته، ووضوحه في تحديد الجهة التي نريد الوصول إليها، ولمسنا الرغبة الصادقة لمواجهة " التحديات " وتجاوز "العقبات" للمضي نحو أهداف الرؤية، وأن "الإنسان السعودي " سيكون العنوان الأكبر لقيادة الرؤية، فلنكن متفائلين،سدا منيعا لحماية بلادنا من شرور المتربصين، سندا لولاة أمرنا،داعمين لكل مامن شأنه تحقيق رخاء بلدنا وأمنه.