دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود الإعلامية لدولها الأعضاء لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي باتت تهدد استقرار وأمن المنطقة والعالم وكذلك العمل على تفعيل الإستراتيجية الإعلامية العربية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة. وطالب مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب فوزي الغويل، في كلمته أمس في افتتاح أعمال الاجتماع الخامس عشر لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب بمقر الجامعة العربية برئاسة أمين عام اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب عبدالخالق يوسف عطية، بضرورة العمل على تفعيل الإستراتيجية الإعلامية العربية وخطتها التنفيذية التي يصل مداها لخمس سنوات. وأكد أهمية استكمال المرئيات الإعلامية للدول العربية بشأن هذه الخطة وسبل تنفيذها من أجل التصدي للإرهاب والتعاون الإعلامي في هذا الصدد. ومن جانبه، أكد أمين عام اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عبدالخالق يوسف عطية في كلمته أهمية الدور الإعلامي في مواجهة ظاهرة الإرهاب والتوعية بمخاطرها والإسهام بقوة في تجديد الخطاب الديني لمواجهة عمليات تجنيد الشباب لتبني الأفكار المتطرفة. من ناحية أخرى، أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية قيام السلطات المحلية بميانمار بإغلاق الجامع الشهير في مدينة منغدو المعروف بجامع منشي، وإغلاق جامع آخر يُدعى جامع الحاج إسماعيل في مدينة راسيدونغ، ومنع المسلمين من أداء الصلوات في الجامعين، واعتقال من يحاول الصلاة هناك. واعتبر المرصد في بيان له أمس أن هذه الممارسات العنصرية والمعادية لمسلمي ميانمار تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية والتي استقرت عليها الأمم منذ وقت طويل. ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى التصدي للممارسات العنصرية والاضطهاد ضد مسلمي ميانمار، وممارسة الضغوط على السلطات المحلية لدفعها للالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية المستقرة في المجتمع الدولي والتي تضمن لكافة الأفراد حرية ممارسة الشعائر الدينية، ومحاسبة الأفراد والهيئات المتورطة في أعمال العنف والتمييز والاضطهاد ضد المسلمين هناك. وأوضح المرصد أن ممارسة الشعائر الدينية لا تمثل أي تهديد أو خطر على السلطات المحلية في الدول، وإنما منع المسلمين من أداء صلواتهم، والتمييز ضدهم، واعتقال كل من يقترب من المساجد هو التهديد الحقيقي للدولة والمجتمع على السواء.