من بين نجمات هوليوود تعد جنيفر لوبيز فنانة متعددة المواهب ومستثمرة، فهي ليست ممثلة بل هي ايضا مطربة ذات شعبية، وتمتلك مطعما ولديها عطر خاص بها، وخط ازياء ناجح، اضافة الى انتاجها احذية نسائية يطلق عليها JLO وهي احرف اختصار اسمها . مازالت لوبيز تعمل باجتهاد منقطع النظير لتحقيق حلمها بأن تتوج نجمة سينمائية لها ثقلها الفني لا التجاري، فقد انتقلت من اداء شخصية الفتاة اللطيفة او الفتاة القوية القادرة على التحدي الى الفتاة الكوميدية المرحة في فيلم «حماة متوحشة» «monster in low» الذي شاركتها البطولة فيه الفنانة القديرة جين فوندا. في هذا الفيلم الذي تقاضت عليه خمسة عشر مليون دولار اميركي ادت الفنانة لوبيز دور شارلي ذات الروح المرحة التي وجدت في «مايكل فارتان» الزوج المناسب وفارس الاحلام، لكن بكل اسف وجدت اما متعلقة به كثيرا وحاضنة له بدرجة مريضة ولا تريد احدا مشاركتها به، غير ان شارلي لم تستسلم بل صممت على الدفاع عن حبها وعلاقتها . وتعلق لوبيز على دورها في هذا الفيلم فتقول : جميع الصفعات التي كانت في الفيلم حقيقية، وكنت انا وفوندا بحاجة بعدها الى اكياس من الثلج، ففي احد المشاهد ضربت جين فوندا بخاتمي على عينها فتسرب الدم منها، وفي المقابل أعادت جين لي الضربة بقوة مما جعل وجهي ينتفخ كالبالون . ويقول مخرج الفيلم روبرت لوكيتيك :«عمدت الى تجميع كل المشاهد داخل اقراص مدمجة لان هناك سبع ضربات حقيقية تكررت عشرين مرة، وانا ارى انه بغض النظر عن التورمات والكدمات الا ان فوندا ولوبيز استمتعتا بالعمل بعضهما مع بعض لانهما اثناء التصوير اكتشفتا ان لديهما اشياء مشتركة فكلاهما مولودتان في مدينة نيويورك وقد تزوجتا ثلاث مرات . وتعتقد لوبيز ان شخصيتها في الفيلم تشبه الى حد ما شخصيتها في الواقع، فقد كانت امها جزءا مكملا من حياتها وحياة شقيقتها، وتقول : «كانت امي تعطينا الثقة وتشعرنا بأهمية الاستقلالية وعدم الاعتماد على أي رجل». ولدت جنيفر لوبيز في الرابع والعشرين من يوليو عام 1969 بمدينة نيويورك لاهل اتوا من بورتوريكو، وكبرت في محيط من الطبقة العاملة من برونكس، كان والدها يعمل في مجال تقنية الحواسيب، وامها معلمة في حضانة للاطفال. في الخامسة من عمرها التحقت بمدرسة الكاثوليك لتدرس الغناء والرقص الى جانب التمارين الرياضية ولعبة التنس، وعندما دخلت سن المراهقة عملت في مهن متعددة من بينها وظيفة سكرتيرة . في عام 1990 ظهرت لوبيز في استعراض مسلسل تلفزيوني كوميدي بعنوان «in living color»، وبعد النجاح الذي حققته في هذا المسلسل باشرت باصدار البوماتها الناجحة، ومثلت دور سليلينا كوينتاناليا في الفيلم المأخوذ عن سيرة ذاتية تحت اسم «Selena»، وزادت نجاحا وتألقا بعد عرضها لفيلمي «Out of sight» و«The wedding planner» . حاولت لوبيز النهوض من الكبوة التي سببها لها فيلم «Gigli» الذي شاركها بطولته خطيبها السابق بن افليك، بوقوفها امام ريتشارد غير في فيلم «shall we dance» الذي قوبل بشيء من الترحيب . واعترفت لوبيز ان الشهرة دمرتها بسبب قبولها العمل في افلام متوسطة المستوى مثل فيلم Gigli لان المنتجين كانوا يرون فيها مجرد مغنية مثيرة ومشهورة بسبب حياتها الشخصية وتقول: لم يكن أي من المخرجين يفكر بي كممثلة بل كانوا يعتبرونني مجرد مغنية مثيرة تظهر كثيرا في وسائل الاعلام المختلفة . وتنهمك الجميلة اللاتينية عندما لا تكون مرتبطة بفيلم سينمائي في تسجيل الاغاني، فقد اصدرت البومها الخامس «Rebirth» في شهر مارس الماضي وتعمل مؤخرا على ألبوم باللغة الاسبانية . وتصف جنيفر نفسها بأنها صلبة بعض الشيء، وهذه الصلابة ساعدتها كثيرا على تحمل المصاعب التي واجهتها في الحياة، ففي السنة الماضية فسخت لوبيز ارتباطها بالممثل الهوليوودي بن افليك وتزوجت مرة اخرى بالمغني مارك انطوني، ويبدو أنها تعلمت درسا قاسيا من تجربتها الاولى خاصة بعد ان عرضت علاقتها ببن افليك الى العلن، وهي اليوم تتكتم على علاقتها بزوجها الجديد. والى جانب عملها في السينما والغناء والرقص دخلت لوبيز عالم الموضة والازياء فافتتحت بوتيكا جديدا لها تعرض من خلاله مجموعتها الجديدة من الملابس والاكسسوارت داخل محل مارشال فيلد الشهير في ولاية شيكاغو.