سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلحون فتحاويون يقتحمون مقر الحركة في خانيونس احتجاجاً على إدراج أسماء معينة في القائمة الانتخابية الاحتلال يسمح بدخول 5300 عامل غزي إلى داخل الخط الأخضر
بعد فترة من الإغلاق ومنع العمال الفلسطينيين من الوصول الى أماكن عملهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بدخول 5300 عامل من قطاع غزة إلى (إسرائيل) مع السماح لبعضهم بالمبيت في أماكن عملهم. من جهته قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة راسم البياري في تصريح له: «أن غالبية العمال الذين منحوا تصاريح دخول للعمل في (إسرائيل) من العاملين في مجالي الزراعة والبناء»، مؤكداً انه سمح كذلك بعودة فلسطينيي عام 48 الذين كانوا متواجدين في القطاع الى مناطق سكناهم. وأكد البياري ان الأوضاع تسير بشكل طبيعي في معابر القطاع مثل كارني وناحل عوز وصوفا، حيث سمح بتنقل 230 تاجراً بين القطاع واراضي 48. على صعيد آخر، قام عشرات من المسلحين ومئات العناصر من حركة (فتح) مساء الاحد باقتحام مقر تنظيم حركة (فتح) وسط محافظة خانيونس جنوب القطاع بعد أن كسروا الأقفال واقتحموه وعاثوا فيه خراباً وتكسيراً، واعتلوا سطح مبنى التنظيم وأطلقوا النار في الهواء بعد أن أسقطوا رايات (فتح) الصفراء من فوقه ومن على نوافذه. وأفاد شهود عيان أن عناصر (فتح) المحتجين أعلنوا أنهم يرفضون بعض الأسماء التي وردت في قائمة حركة (فتح) التي تم تسريبها ولعدم ادارج اسم الدكتور عبد الحميد المصري أمين سر حركة (فتح) في خانيونس ضمن القائمة. وحسب مصادر من كوادر حركة (فتح) فإن قائمة خانيونس التي عينت تضم كلاً من محمد دحلان، سليمان أبو مطلق، وليد مخيمر،، سفيان الأغا، نجاة الأسطل على الدائرة، أما على القائمة هم: إبراهيم أبو النجا، علي شعت، رجائي بركة، عوض حجازي، وجواد الطيبي. وأغلق المحتجون مفرق بني سهيلا على شارع صلاح الدين وأشعلوا إطارات السيارات وشلوا الحركة تماماً بعد أن جابوا شوارع المدينة يطلقون النار في الهواء ويهتفون بلا للخونة،معبرين عن رفضهم لبعض الأسماء التي وردت في القائمة. وهدد عناصر (فتح) بمواصلة فعالياتهم الاحتجاجية إلى حين تراجع قيادة الحركة عن قرارها بتعيين من لا يستحقون أن يمثلوها في القائمة، مؤكدين أن اليوم التالي سيشهد فعاليات أكثر تأثيراً على أصحاب القرار في الحركة. وعبر الدكتور عبد الحميد المصري عن استهجانه لما وصفها بالمهزلة في تعيين بعض الأشخاص الذين ليس لهم تاريخ نضالي ولا يتمتعون بشعبية واسعة في أوساط الحركة إضافة إلى أنهم لم يحققوا أي نجاح يذكر في استطلاعات الرأي التي أجرتها الحركة أو حتى في انتخابات (البرايمرز) الفاشلة، مؤكداً أن ذلك التعيين سيعود بالسلب على الانتخابات التشريعية المقبلة وسوف يضعف من فرص الفوز والنجاح للحركة. وقال: إن الهبة الجماهيرية في خانيونس والاحتجاجات التي جرت تأتي استشعاراً من أبناء الحركة بالخطر المحدق بها جراء ذلك التعيين،داعياً أبناء (فتح) إلى تغليب المصلحة العامة وعدم تخريب المؤسسات العامة ومقرات الحركة. وأشار المصري إلى أن حالة الاحتقان والقلق تسود أوساطا كبيرة من عناصر حركة (فتح) وقيادتها العسكرية والتنظيمية بالمحافظة، معتبرين أن ما يحدث بمثابة التفاف على رأي ورغبة عناصر الحركة في ترشيح من يمثلهم في التشريعي،وأن ذلك من شأنه خلق انقسامات في الحركة ستؤثر سلباً حين إجراء الانتخابات التشريعية. من جهة أخرى، نفت مصادر مقربة من محمد دحلان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني المستقيل الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام العربية نيته خوض الانتخابات بصفة مستقل. وقالت المصادر ان دحلان عضو المجلس الثوري لفتح سيرشح نفسه في الانتخابات التشريعية القادمة ضمن قائمة (فتح) عن دائرة خانيونس في قطاع غزة. ونقلت المصادر عن دحلان أنه يجب على كل من يدعي أنه قوي في (فتح) أن يرشح نفسه في ضمن الدائرة وليس في قائمة فتح. و كانت مصادر فلسطينية مطلعة ذكرت ان وزير الشؤون المدنية محمد دحلان سيخوض الانتخابات التشريعية كمستقل وليس ضمن قائمة حركة (فتح) التي يعتزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إعلانها الأربعاء المقبل، فيما قالت مصادر أخرى أن اللجنة العليا لاختيار مرشحي الحركة لانتخابات 25 يناير بدأت اختيار الأسماء والشخصيات التي ستمثلها. وأوضحت المصادر أن أبو مازن الذي، يرأس اللجنة العليا لاختيار المرشحين، سيعلن القائمة النهائية لمرشحي الحركة يوم الأربعاء، وهو اليوم الأخير لاستقبال أسماء المرشحين. ويتوقع ان يكون من شأن الإعلان عن القائمة قطع الطريق على عناصر في الحركة يسعون إلى تقديم طلبات ترشيحهم كمستقلين. وأكدت تلك المصادر على أن القائمة ستضم شخصيات أكاديمية واجتماعية وسياسية تحظى باحترام الشارع الفلسطيني، إضافة إلى بعض الذين تأكد فوزهم في الانتخابات التمهيدية للحركة في الضفة وغزة، وأن الأسير مروان البرغوثي وسمير المشهراوي وأحمد حلس سيتصدرونها. إلى ذلك أغلق عناصر من كتائب الحق الجناح العسكري للواء الحرية والعطاء التابعة لحركة (فتح) في ساعة مبكرة من صباح اليوم شارع صلاح الدين في المحافظة الوسطى وسط القطاع. واشعل عناصر من نشطاء كتائب الحق إطارات السيارات ووضعوا الحواجز على الطريق مقابل جامعة القدس المفتوحة الأمر الذي أدى إلى عرقلة حركة السير. وأكد ناهض البوبو المسؤول في كتائب الحق أن هذا الإغلاق يأتي في إطار سلسلة احتجاجات يقومون بها بسبب استثناء عناصرهم من الاعتمادات المالية الخاصة بكشوفات المقبولين في الشرطة الفلسطينية.