اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك أن مصر قطعت خطوات متلاحقة في طريق استكمال تجربتها الديمقرطية وأن اهتمام العالم بالاصلاح في مصر يؤكد ثقل مصر ومكانتها . وقال مبارك إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شكلت بمجرياتها خطوة مهمة في مسيرة الاصلاح السياسي والديمقراطي في مصر داعيا إلى اجراء دراسة مستفيضة للايجابيات والسلبيات التي تمخضت عنها الانتخابات من جانب جميع الأحزاب السياسية في مصر مؤكدا ضرورة التصدي للسلبيات . وقال مبارك خلال لقائه أمس أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الديمقراطي بمجلس الشعب الجديد إن البرلمان الجديد الذي يشهد أغلبية مريحة للحزب الوطني يواجه مسؤوليات كبيرة مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي لابد وأن يتم تنفيذه على جميع المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وعقب اللقاء قال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ان الرئيس مبارك هنأ في البداية أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطني بمجلس الشعب الجديد، وأعرب الرئيس عن تقديره للأعضاء على الجهود التي بذلوها وجهود الحزب الوطني في المعركة الانتخابية التي كانت شرسة وحامية . وأكد مبارك ان الانتخابات البرلمانية التي انتهت بانتخاب مجلس الشعب في تشكيله الجديد هي انتخابات تشكل بمجرياتها ونتائجها، وحتى بما شابها من سلبيات خطوة مهمة إلى الامام في مسيرة الاصلاح السياسي والديمقراطي في مصر . وقال ان الرئيس مبارك أكد ان الانتخابات تثري التجربة الديمقراطية وتعزز التعددية والمنافسة وتعطي زخما جديدا للحراك الذي أطلقته «مبادرة المنوفية» في شهر فبراير الماضي بشأن تعديل المادة 76 من الدستور والخاصة بطريقة اختيار رئيس الجمهورية . وأضاف عواد ان الرئيس مبارك اكد ان ما تضمنه برنامجه الانتخابي لم يكن كلاما او وعودا ولكنه التزام يتمسك بتحقيقه لصالح الوطن والمواطن وأنه شدد خلال اللقاء على ضرورة ان يتواصل اعضاء الهيئة البرلمانية مع دوائرهم ومع المواطنين باعتبارهم نوابا يلمسون نبض الشارع ومشكلات المواطنين وعليهم نقلها والعمل على حلها خاصة وان البرنامج الرئاسي وبرنامج الحزب الوطني يتضمن على مختلف محاوره ما يتعامل مع هموم المواطن ومشكلاته وطموحاته . وتابع أن الرئيس مبارك اكد ان ما تم من خطوات للاصلاح يشير إلى ان مصر خطت خطوات متلاحقة في طريق استكمال تجربتها الديمقراطية وان العالم والمنطقة باهتمامها بخطوات الاصلاح في مصر هذا العام بدءا من مبادرة تعديل المادة 76 من الدستور والاستفتاء على تعديلها ثم تعديل بعض القوانين السياسية والانتخابات الرئاسية في سبتمبر ثم الانتخابات التشريعية يشير إلى اننا نمضي على طريق الاصلاح بعزم لا رجعة فيه . وقال الرئيس مبارك ان الاهتمام الذي أبداه العالم والمنطقة يعكس ثقل ووزن ومكانة مصر في محيطها الاقليمي والدولي وان هذا الاهتمام سوف يستمر في متابعة الأداء البرلماني في برلمان المستقبل ومتابعة مسيرة الاصلاح في العام المقبل . وعقب اللقاء عقد مبارك اجتماعا مع الاعضاء العشرة المعينين في مجلس الشعب وذلك عقب اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الديمقراطي بمجلس الشعب، وقال عواد ان الرئيس مبارك أدار نقاشاً موسعاً مع الاعضاء المعينين .