تمكن رجال شعبة البحث والتحري بشرطة الرياض من اكتشاف هوية جان سرقة نصف مليون ريال من أحد المواطنين عند بوابة أحد البنوك بالرياض.. بعد جهد متواصل اثمر إلى قراءة المواقع الافتراضية التي يمكن للجاني المرور بها.. وقد كان من بينها احدى رحلات الخطوط التي اعطت اشارات واضحة كشفت سر «الجاني» ذي البنية الضخمة. القضية بدأت فصولها بعد أن تقدم احد المواطنين للجهات الأمنية بشرطة منطقة الرياض مبلغاً عن قيام احد الجناة بسلبه مبلغ خمسمائة ألف ريال كانت بحوزته، حيث قام بسحبها من أحد البنوك بطريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز واتجه لايداعه في بنك آخر بطريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. واثناء انشغاله بالحديث مع أحد رفاقه بالقرب من بوابة البنك تقدم نحوه بسرعة شخص ضخم البنية قام بسلب المبلغ الذي بحوزته بعد أن تعارك معه ولم يستطع الحفاظ على المبلغ لكون الجاني يتميز بقوة وضخامة البنية، ثم اتجه لسيارة كامري كانت تنتظره وفروا مسرعين ولم يستطع ان يلتقط رقم لوحة السيارة التي كانا يستقلانها لهول الصدمة.. واكتفى باعطاء معلومات وأوصاف سطحية للجاني الذي تعارك معه. شعبة التحريات والبحث الجنائي قامت بدراسة البلاغ من جميع الجوانب للبحث عن ثغرة أغفلها الجاني اثناء ارتكاب جريمته يمكن من خلالها اماطة اللثام عن هويته وواصلت عمليات عرض أرباب السوابق الجنائية المعروفين بارتكاب هذه الجرائم على المبلغ إلا انه لم يستطع التعرف على أي منهم وعملت رسومات تقريبية للجاني على ضوء الأوصاف المرصودة في البلاغ، وواصلت عمليات البحث والتحري عن الجاني في المواقع التي يمكن ان يتردد عليها إلا ان الجاني كان حريصاً على عدم العودة لمسرح جريمته مرة أخرى. وبزرع المصادر السرية في أوساط المشبوهين تم التوصل لأحد الخيوط التي ربما تقود لكشف هوية الجاني حيث وردت معلومة تفيد بهروب الجاني لمحافظة جدة بعد ارتكاب جريمته مباشرة، وبالتنسيق مع الخطوط السعودية لمعرفة الرحلات التي اقلعت في الفترة التي اعقبت الحادثة مباشرة ومعرفة هوية الركاب اتضح وجود أحد الأشخاص الذين يشتبه في قيامهم بهذه الجريمة قد غادر لمحافظة جدة كما تبين انه قدم قبل تاريخ الحادثة بيومين فقط لمدينة الرياض وبعد التوصل للعنوان الذي يقيم فيه بمدينة جدة تم التنسيق مع الجهات الأمنية هناك وجلبه وايقافه رهن التحقيق.. وبعرضه على المجني عليه استطاع التعرف عليه من الوهلة الأولى ولايزال الجاني موقوفاً على ذمة هذه القضية.