صدرت محكمة لارناكا الجزئية اليوم الأربعاء قرارا بحبس خاطف الطائرة المصرية ثمانية أيام على ذمة التحقيقات. وذكرت وكالة الأنباء القبرصية أن المصري سيف الدين مصطفى (59 عاماً) الذي خطف الطائرة يوم أمس خلال قيامها برحلة داخلية من الإسكندرية إلى القاهرة وأجبر قائدها على التوجه بها إلى مطار لارناكا يواجه عدة اتهامات من بينها القرصنة والخطف والإرهاب، وكان الخاطف سلم نفسه للسلطات بعد مفاوضات استمرت لساعات. وقالت صحيفة "سايبراس ميل" على موقعها الإلكتروني أن مصطفى مثل منفردا أمام المحكمة ولم يعترض على قرار حبسه، وأضافت أن الجلسة انعقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، وعجت القاعة بالصحافة الأجنبية والمحلية. وقال مصطفى للمحكمة إنه شعر أنه مضطر للقيام بمثل هذا العمل الخطير، ونقلت الصحيفة عنه القول للشرطة :"عندما لا يرى شخص أسرته لمدة 24 عاما ويرغب في رؤية زوجته وأبنائه ولا تسمح له الحكومة المصرية بذلك، ماذا عليه أن يفعل؟". تجدر الإشارة إلى أن لديه أربعة أبناء من زوجته القبرصية السابقة، وتوفي أحد أبنائه منذ عشر سنوات، ووفقا للصحيفة فإن مصطفى غادر الجزيرة القبرصية عام 1994، ورفع مصطفى اصبعين أثناء مغادرته المحكمة، قالت الصحيفة إنها علامة تدل على السلام.