اختتم المعرض السعودي الدولي للسيارات 2005 في دورته ال 27 والذي رعاه معالي الدكتور جبارة الصريري وزير النقل ونظمته شركة الحارثي للمعارض المحدودة بالمركز الدولي للمعارض والمؤتمرات بجدة وبمشاركة كل من وزارة النقل والإدارة العامة للمرور بجدة على امتداد ستة أيام من الفترة 11 - 16 شوال، وقد حقق المعرض نجاحاً كبيراً فبالإضافة إلى تنوع قطاعات المعرض وأقسامه المختلفة والتي عرضت أحدث طرازات السيارات والدراجات النارية والشاحنات الخفيفة والثقيلة والسيارات العائلية وسيارات النقل والحافلات فضلا عن عروض خاصة للسيارات الخصوصية التي تتميز بملحقات وإكسسوارات رفيعة المستوى بالإضافة إلى عروض مثيرة للسيارات العصرية من الطرازات الراقية والفخمة مما يعكس نمو وتطور الذوق السعودي . ولكن اللافت للانتباه في هذا المعرض هو إحداث ركن خاص للابتكارات والاختراعات وتقديم المواهب السعودية ورعايتها في هذا المجال تحت مسمى «إبداعات سعودية» تم فيه عرض مجموعة من التصاميم المميزة التي لاقت إستحسان وإقبال زائري المعرض من كل الفئات العمرية، وقد عبروا عن سعادتهم بما رأوه من إبداعات وابتكارات المواهب الوطنية وتمنوا من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال رعايتهم والاهتمام بما يقدمونه والأخذ بيدهم وتقديم التسهيلات والفرص لكي يحققوا آمالهم وتطلعاتهم حيث طالب مجموعة من الزوار أن يشاهدوا في المعرض القادم بإذن الله ركناً خاصاً باسم «صناعة سعودية». من بين المواهب التقينا بأحد أبرز المشاركين في ركن إبداعات سعودية المهندس / سليمان خياط حيث قام بعرض طائرة خاصة تم تصنيعها منزلياً بالإضافة إلى مجموعة من السيارات الصحراوية Buggy والتي صنعت خصيصاً لممارسة الرياضة الصحراوية والإقبال على هذا النوع من السيارات لدى الشباب، وقد سألناه عن فكرة المشروع والهدف من تصنيع هذا النوع من السيارات وقد أجاب أنه بدأ هوايته وحبه للسيارات منذ الصغر وبدأ في تنمية موهبته من خلال تشجيع الأسرة والأصدقاء ومساعدته على مواصلة إبتكاراته وتصاميمه وقد بدأ بتصميم أول سيارة في الثمانينات الميلادية وبعد عودته من دراسته في أمريكا قام بتصميم وإبتكار مجموعة من السيارات تلائم البيئة الصحراوية وتتمتع بمواصفات ومزايا متعددة بالإضافة إلى تكلفتها غير المرتفعة، وحول الطائرة التي قام بعرضها في المعرض فقال: إنه قام بتصنيعها في المنزل بإمكانيات ذاتية ومحدودة وهي تتسع لراكبين وقال إن لديه العديد من الابتكارات والأفكار والتي يتمنى أن ترى النور من خلال التشجيع والدعم والرعاية من قبل حكومتنا الرشيدة ومن قبل القطاع الخاص .