اختتمت فعاليات مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة وبرعاية "الرياض" أمس الأول الجمعة بحضور 675 ألف زائر وزائرة خلال فترة المهرجان التي استمرت لمدة عشرة أيام، وذلك بمتنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بالدمام. ذكر ذلك المشرف العام على مهرجان الساحل الشرقي مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، مبينا أن هذا المهرجان أصبح أحد العناوين الرئيسة التي تجسد حياة الآباء والأجداد في المنطقة الشرقية وعلاقتهم الأزلية بالبيئة البحرية، وترسيخا لهوية المنطقة وموروثها الثقافي والتراثي، وينطلق من حضارة وتراث المنطقة الشرقية التي عاش أهلها طوال تاريخهم في حالة عشق للبحر. يذكر أن فعاليات المهرجان شهدت هذا العام مشاركة 1800 من أبناء المنطقة، بزيادة 300 شخص عن مهرجان العام الماضي. كما قدم المهرجان للزوار كرنفالاً بحرياً، ضم 60 مركبا شراعيا وسفينة وقاربا، تبحر داخل البحر، وترسو على شاطئ المهرجان، فيما غطى الكرنفال البحري كامل مساحة الكورنيش. البنيان: المهرجان شهد حضور 675 ألف زائر وزائرة كما شاركت جميع دول مجلس التعاون الخليجي هذا العام في فعاليات المهرجان، ب 15 حرفة يدوية، وفرقة للفنون الشعبية والنواخذة والبحارة. من جهة آخرى أعادت صور، شارك بها ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، زوار مهرجان الساحل الشرقي، إلى نحو 65 عاماً مضت، عندما كان الميناء يضم أول قطار في ذاك الوقت، يسمع سكان المنطقة الشرقية ضجيج أبواقه على مدار الساعة. وتوافد عدد كبير من الزوار على ركن الميناء في المهرجان المقام حالياً في نسخته الرابعة في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بالدمام. وقال زوار المهرجان، الذين عاصروا بدايات الميناء، انهم اطلعوا على صور قديمة ترجع إلى عام 1952، أعادتهم إلى ذكريات الماضي بكل حلوه ومره، مشيرين إلى أن "الصور تضمنت مشاهد حية للاحياء السكنية التي كانت تحيط بالقطار الموجود داخل الميناء، إلى جانب صور أخرى للرصيف الوحيد الذي تضمنه الميناء آنذاك لاستقبال السفن القادمة إليه"، موضحين أن "الميناء كان في ذاك الوقت، بمثابة البوابة الرئيسية للمملكة على الخليج العربي، وكان يرتبط بعدة طرق، كما اطلعوا على صور لعمليات نقل البضائع". وامتدح الزوار جهود ركن ميناء الدمام من أجل توثيق الماضي بكل مراحله وأحداثه. وأشار عبدالله الغامدي - أحد زوار الركن- إلى أنه استرجع ذكريات كاد ينساها. يشار إلى أن ميناء الملك عبدالعزيز أنشئ عام 1367ه عن طريق شركة أرامكو، وكان عبارة عن رصيفين عائمين معلقين داخل البحر رُبطا باليابسة بخط سكة الحديد بطول 13 كيلو مترا، وذلك لاستقبال البضائع المتزايدة بعد اكتشاف النفط في المنطقة، وشهد بعدها توسعات متعددة ليصل إلى 15 رصيفا.