أعادت صور شارك بها ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في مهرجان الساحل الشرقي، الزوار إلى نحو 65 عاماً مضت، وذلك عندما كان يضم أول قطار في ذلك الوقت، ويسمع سكان المنطقة الشرقية ضجيج أبواقه على مدار الساعة. وتوافد عدد كبير من الزوار على ركن الميناء في المهرجان الذي اختتم فعالياته مساء أمس. وقال عدد من زوار المهرجان، الذين عاصروا بدايات الميناء، إنهم اطلعوا على صور قديمة ترجع إلى عام 1952، وأعادتهم إلى ذكريات الماضي، مشيرين إلى أن الصور تتضمنت مشاهد حية للأحياء السكنية التي كانت تحيط بالقطار الموجود داخل الميناء، إلى جانب صور أخرى للرصيف الوحيد الذي تضمنه الميناء آنذاك لاستقبال السفن القادمة إليه، مبينين أن الميناء كان في ذلك الوقت، بمنزلة البوابة الرئيسة للمملكة على الخليج العربي، وكان يرتبط بعدة طرق، كما اطلعوا على صور لعمليات نقل البضائع. وامتدح الزوار جهود ركن ميناء الدمام من أجل توثيق الماضي بكل مراحله وأحداثه. وذكر عبدالله الغامدي «أحد زوار الركن» أنه استرجع حزمة كبيرة من الذكريات، التي كاد ينساها. وقال «عدت إلى ذكريات قديمة، كانت مخبأة في دهاليز العقل، من خلال عشرات الصور والأحداث التي تضمنها الركن الخاص بالميناء، حيث رصدت الصور مراحل تطور الميناء عاما بعد آخر»، موضحاً أن الصور التي تضمنها المعرض، ذكرته وغيره من زوار المهرجان بما يعرف ب››الفنار››، وهو عبارة عن برج موجود في الموانئ، مزود بإضاءة قوية، يسترشد بها ربان السفينة. يشار إلى أن ميناء الملك عبد العزيز أنشئ عام 1367ه عن طريق شركة أرامكو، وكان عبارة عن رصيفين عائمين معلقين داخل البحر رُبطا باليابسة بخط سكة الحديد بطول 13 كيلو متراً، وذلك لاستقبال البضائع المتزايدة بعد اكتشاف النفط في المنطقة. من جهة أخرى، يستقبل فريق العلاقات العامة في مهرجان الساحل الشرقي المقام بمتنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بالدمام يومياً، 60 مسؤولاً وراعياً، يمثلون مسؤولي الدوائر الحكومية ورعاة المهرجان والجمعيات الخيرية ودار المسنين والتأهيل الشامل والصم والبكم، إضافة إلى الوفود الأجنبية. وقال رئيس العلاقات العامة في مهرجان الساحل الشرقي ريان النهدي إن لجنة العلاقات تشمل 12 شخصا، وعملهم هو استقبال الرعاة وكبار الشخصيات والجمعيات الخيرية والأهلية والحكومية خلال أيام المهرجان، وتعريف الزوار والوفود بأركان المهرجان، وتقديم شرح مفصل عن كل قسم وركن، ومن ثم ضيافتهم في مجلس النوخذة ومشاهدة العروض المقدمة، مشيراً إلى استقبال أكثر من 60 زائرا وشخصية، من ضمنهم وفد مستشفى الظهران، ووفد رعاية المسنين، والأمير عبدالله بن سلطان بن ناصر، والأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي، إلى جانب بعض الوفود الخليجية من قطر والبحرين، ورجال الأعمال والمسؤولين من الدوائر الحكومية. وأوضح أن من مهام العلاقات العامة في المهرجان التعاون في إعادة الأطفال التائهين إلى ذويهم بالتعاون مع الكشافين المشاركين في المهرجان، لافتاً إلى إعادة أكثر من 52 طفلا تائها خلال المهرجان.