قفزت أرباح بنك الجزيرة عن أعماله خلال عام 2015 إلى1287 مليون ريال من 572 مليون عام 2014، ومع أن نسبة كبيرة من هذه الأرباح جاءت نتيجة بيع قطعة أرض بمكسب 573 مليون، إلا أن هذا يعني أن تميز بنك الجزيرة لم يتوقف عند الأداء التشغيلي بل طال استثماراته التي حققت للبنك أرباح مجدية وموفقة. وانعكست الزيادة في أرباح البنك على سهمه التي فقفزت إلى 3.22 ريال حاليا من 1.43 عام 2014، وأدى هذا إلى تحسن كبير في مكرر ربحية السهم التي انخفضت تحت حاجز خمسة أضعاف، وهذ ممتاز بكل المقاييس. ولم يقتصر التحسن في أداء البنك على الربحية فقط، بل وعلى القيمة الدفترية التي زادت إلى 18.53 ريال وبهذا انخفض مكرر قيمة السهم الدفترية لبنك الجزيرة إلى 0.73 ضعفا، أي أقل من الوحدة، وهذا أيضا ممتاز، وفي كل ما تقدم تأكيد لا يقبل الجدل على حرص إدارة البنك على حقوق المساهمين والمستثمرين كون سعر السهم الجاري يعتبر مغريا عند 13.50 ريال. وعلى صعيد العنصر البشري، يتبنى البنك الارتقاء بمستوى أداء العاملين فيه إلى القدر الذي يتناسب مع ما يطمح إليه العملاء ومتطلبات السوق، وذلك بتأمين بيئة عملية مميزة استطاع من خلالها، وبدعم برامج وخطط التدريب، توطين الوظائف الطويلة والقصيرة المدى باستقطاب عدد كبير من الكوادر السعودية الشابة المؤهلة، فرفع البنك معدل التوطين. تذبذب السهم واستنادا على إقفال سهم بنك الجزيرة في جلسة الثلاثاء الماضي؛ السادس من جماد الثاني 1437، الموافق 15 مارس 2016، على سعر 13.50 ريالا، بلغت قيمة البنك السوقية 5400 مليون ريال، موزعة على 400 مليون سهم، منها نحو 355 مليونا حرة. وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 13.30 ريالا و14.25، فيما تراوح خلال 12 شهرا في المجال 11.50 ريالا و33.20، وهذا يعني أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 97.09 في المئة، وفي هذا إشارة إلى أن سهم « بنك الجزيرة» مرتفع المخاطر، ولكن الكميات المتبادلة يوميا والبالغ متوسطها 6500 ألف سهم، ربما يقلص مفهوم المخاطرة. الكفاءة الإدارية وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام البنك تضعه في مركز الجيد جدا، فقد نمت حقوق المساهمين بنسبة 20.32 عن العام الماضي وهذا ممتاز، وبنسبة 9.39 عن الأعوام الخمسة الماضية وهذا جيد، ويأتي متوسطهما عند جيد جد، كما بلغ العائد على حقوق المساهمين نسبة 17.38 في المئة وهو ممتاز، ويعزز كل ذلك نسبة القروض إلى الودائع التي ناهزت 76 في المئة وهي جيدة وبهذا يأتي متوسط هذه المعايير عند جيد جدا. السعر والقيمة وفي مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر الربح غير التشغيلي 4.19 أضعاف، ومكرر الربح التشغيلي 7.65 أضعاف، وكلاهما ممتاز، كونهما أقل من متوسط السوق وقدره 14.25 ضعفا، وأفضل من مكرر قطاع البنوك البالغ 8.80 أضعاف، خاصة عند الأخذ في الاعتبار مكرر القيمة الدفترية الممتاز وقدره 0.73 أضعاف، وفيما تقدم ما يؤكد أن سعر السهم الحالي البالغ 13.50 ريالا أقل بكثير من قيمته العادلة ومغريا عند إضافة تأثير الأرباح الاستثمارية. وبعد دمج جميع المعطيات السابقة ومقارنة كل ذلك مع مؤشرات أداء السهم الأخر، والتوقعات بأن يواصل البنك هذه المسيرة والنهج الجيدان على مستوى الربحية والاستثمار، يعتبر سعر سهم بنك الجزيرة الجاري وقدره 13.50 ريالا أقل من سعره العادل، ومغريا على جميع الأصعدة. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية وما رشح لنا من معلومات عن الخطط المستقبلية البنك، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وبعد ذلك تمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي نهاية المطاف تم الأخذ بالأرجح والموثق منها في حالة وجود أي اختلافات جوهرية.