قفزت أرباح بنك الجزيرة عن أعماله خلال 12 شهرا حتى نهاية النصف الأول من عام 2015 إلى 1209 مليون ريال من 572 مليون عام 2014، ومع أن أغلب هذه الأرباح جاءت نتيجة بيع البنك قطعة أرض بمكسب 573 مليونا، أكثر من أرباحه التشغيلية للعام 2014، إلا أن هذه الزيادة الكبيرة غير التشغيلية حققت للبنك استثمارات ممتازة. وانعكس مستوى هذه الأرباح على مكرراته بعدما زادت ربحية السهم حاليا إلى 3.02 ريالات من 1.43 عام 2014، الأمر الذي أدى إلأى انخفاض مكرر ربح سهم "بنك الجزيرة" تحت حاجز 10 أضعاف، وهو ممتاز بكل المعايير، خاصة لقطاع البنوك. ولم يقتصر التحسن في أداء البنك على الربح فقط، بل طال مكرر القيمة الدفترية التي انكمشت إلى 1.62 ضعف ومكرر القيمة الجوهرية إلى 0.34 ضعف، وهي دون الوحدة للعام الثاني على التوالي وفي كل ذلك ما يجعل من سعر السهم الآني جاذبا بكل المقاييس كما لا يمكن إغفال مكرر الربح على النمو الممتاز وقدره 0.11، وبهذا يأتي متوسط هذه المكررات عند الجيد جدا، وفي كل ما تقدم إشارة إلى أن سعر السهم الحالي، والبالغ 28.60 ريالا، أقل من قيمته العادلة. وعلى صعيد العنصر البشري، يتبنى البنك الارتقاء بمستوى أداء العاملين فيه إلى القدر الذي يتناسب مع ما يطمح إليه العملاء ومتطلبات السوق، وذلك بتأمين بيئة عملية مميزة استطاع من خلالها، وبدعم برامج وخطط التدريب، توطين الوظائف الطويلة والقصيرة المدى باستقطاب عدد كبير من الكوادر السعودية الشابة المؤهلة، فرفع البنك معدل التوطين. تذبذب السهم واستناداً إلى إقفال سهم بنك الجزيرة الأربعاء الماضي؛ 28 رمضان 1436، الموافق 15 يوليو 2015، على سعر 28.60 ريالا، بلغت قيمة البنك السوقية 5652 مليون ريال، موزعة على 400 مليون سهم، منها نحو 357 مليونا حرة. وظل نطاق سعر السهم خلال أسبوع بين 27.80 ريالا و29، بينما تراوح خلال 12 شهرا في المجال 25 ريالا و39.30، أي أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 44.48 في المئة، أي متوسط إلى منخفض التذبذب، وفي هذا إشارة إلى أن سهم "بنك الجزيرة" متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن الكميات المتبادلة يوميا والبالغ متوسطها 2690 ألف سهم، ربما يهمش مفهوم المخاطرة الكفاءة الإدارية وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام البنك تضعه في مركز الجيد، فقد نمت حقوق المساهمين بنسبة 6.81 عن الأعوام الخمسة الماضية، ومع أنه منخفض فهو في الاتجاه الصحيح، كما بلغ العائد على حقوق المساهمين نسبة 9.18 في المئة وهو جيد جدا، ويعزز كل ذلك نسبة القروض إلى الودائع التي لامست 75 في المئة وهي جيدة. السعر والقيمة وفي مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر الربح الحالي الغير تشغيلي 9.47 أضعاف، وهو ممتاز بكل المقاييس، ومكرر الربح التشغيلي 18 ضعفا انخفاضا من 22.48 ضعفا متوسط 2014، وهذا جيد كونه أقل من متوسط السوق البالغ 22 ضعفا، خاصة عند الأخذ في الاعتبار مكرر القيمة الدفترية الجيد جدا، ومكرر القيمة الجوهرية الممتازة، وفي كل ذلك ما يؤكد أن سعر السهم الحالي والبالغ 28.60 ريالا عند قيمته العادلة على مستوى المكررات التشغيلية وجاذب عند إضافة تأثير الأرباح الاستمثارية. وبعد دمج جميع المعطيات السابقة ومقارنة كل ذلك مع مؤشرات أداء السهم، والتوقعات بأن يواصل السهم هذه المسيرة والنهج الجيد في الربحية على المستوى التشغيلي، يعتبر سعر سهم بنك الجزيرة عادلا عند سعره الحالي. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، وما رشح لنا من معلومات عن الشركة، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وبعد ذلك تمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي نهاية المطاف تم الأخذ بالأرجح والموثق منها في حالة وجود أي اختلافات جوهرية.