أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن فحوى جدول أعمال القمة والوثائق التي ستطرح على قادة الدول الإسلامية تهدف الى اعادة الثقة بالعمل الإسلامي المشترك واعادة الثقة بمؤسسات العمل الإسلامي المشترك الى جانب السير بالدول الإسلامية الى تحسين أوضاعها بالشكل الذي يمكنها من مواجهة المخاطر التي تحدق بها. وقال سموه في تصريح صحفي عقب انتهاء أعمال جلسات اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية التحضيري للدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد أمس في مكةالمكرمة «ان هذا المؤتمر استثنائي من أساسه للأمة الإسلامية والاعداد له كان استثنائيا والمعالجة للقضايا ستكون استثنائية في نفس الوقت». واعرب سموه عن أمله أن يحقق هذا المؤتمر الآمال المعقودة عليه وأن يشعر المواطن في العالم الإسلامي أن هذ المؤتمر تعامل بجدية ومصداقية مع القضايا الإسلامية. ونوه سموه بالدور الكبير الذي قام به الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وزملاؤه في المنظمة في التحضير لهذا المؤتمر لافتاً سموه إلى أن النجاح الذي حققه وزراء الخارجية في هذه الجلسات عائد الى ماقدمته الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من جهود سهلت مهمتهم وذللت الصعاب التي كانت تعترض المؤتمرين متمنيا للأمين العام ولكافة العاملين في المنظمة دوام النجاح والتوفيق. وبيّن سمو وزير الخارجية أن الأوراق الثلاث التي ستطرح خلال القمة هي الخطة العشرية وبلاغ مكة والبيان الختامي نافيا سموه أن تكون هذه الخطة خارطة طريق للعمل الإسلامي المشترك وانما هي خطة عشرية لمدة عشر سنوات قابلة لإعادة النظر فيها خلال خمس سنوات. كما نفى سموه أن يكون هناك مقترح من بعض الدول حول اعطاء فرصة أكبر للخطة العشرية وتأجيل النقاش فيها الى اجتماعات قادمة. وحول مشاركة ليبيا في القمة أوضح سمو الأمير سعود الفيصل أن ليبيا ستشارك في المؤتمر ممثلة بوزير خارجيتها حسب ماهو معلوم حتى الآن.