تواجد عدد كبير من البعثات الإعلامية من أنحاءالعالم لتغطية موسم الحج ومتابعة الاستعدادات والتجهيزات والخدمات التي وفرتها المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا حجهم بكل يسر وسهولة. ولم يصدق أولئك الإعلاميون، تلك الاستعدادات .. والاعداد الكبيرة من تلك الآليات والمعدات، ووسائل السلامة التي رصدتها وزارة الداخلية للحفاظ على سلامة وأمن الحجاج.. وتوفير أقصى درجات الراحة لهم والمنشآت الصحية والتجهيزات الخدمية التي وفرتها كافة القطاعات بالمملكة. ومن المشاهد الرائعة كانت تتقاطر فيه مسيرة لرجال الأمن أفراداً وضباطاً.. والآليات المتعددة التي وفرتها الدولة لهم ليؤدوا واجبهم على أكمل وجه.. أقول أمام أحد هذه المشاهد الرائعة اندفع المصورون في محاولة منهم لتجسيده .. وتصويره من كل زواياه ليعكسوا الواقع الحقيقي لتلك الاستعدادات.. ويصوروا بكاميراتهم مدى ما تبذله المملكة.. وتصرفه لتوفير كل ما يمكن لراحة وأمن وفود الرحمن. منهم من تسلق الأكتاف ومصور آخر ابتكر رافعة خاصة لعدسته ليعلو بها فوق الرؤوس ويلتقط كل ما يمكنه من صور لتلك الاستعدادات، وآخر جلس على الأرض ليتمكن بعدسته أن يختلس فجوة بين الحشود يسجل بها ما يمكنه من لقطات مميزة ينفرد بها للعرض.. وآخر انبطح على الأرض ليسجل من زاوية خاصة برؤيته الفنية ذلك المشهد. كل مصور في ذلك اليوم أراد أن ينفرد بصور مميزة لوسيلة إعلامية عن تلك الاستعدادات.. وأمام هذا المشهد المميز للحدث ولتسابق المصورين لتسجيله.. طلبت من زميلي المصور محسن سالم أن لا يفوته ذلك المشهد الذي يعكس روعة وتفوق الخدمات التي توفرها المملكة في كل عام لضيوف الرحمن. أحد الإعلاميين الذين جاءوا من خارج المملكة لتغطية الحج قال باندهاش لا أعتقد أن بلداً في العالم مهما بلغت امكاناته وقدراته يستطيع أن يوفر مثل هذه الخدمات ودون كلل أو ملل كل عام.. ودون من أو أذى غير المملكة العربية السعودية. وقال: إنني أتحدى أن تفعل دولة في العالم مثلما تفعله المملكة.. والتي ترصد من ميزانياتها سنوياً المليارات لخدمة الحجاج.. وتنفيذ العديد من المشاريع العملاقة لتوفر للحجاج كل راحة وطمأنينة.. وتجند في كل عام الآلاف من رجالها وشبابها لخدمة ضيوف بيته العتيق.. وهي لا تسعى من وراء ذلك إلى طلب الثناء والشكر والمديح.. وإنما لأنها تعتبر خدمة الحرمين الشريفين، ووفود الرحمن شرفاً لها.. وواجباً تفخر وتشرف بأدائه على أكمل وجه.. ويتفوق وبشكل يسابق الزمن لتوفير الأفضل والأحسن والأبهى والأكمل للحجاج في كل عام. إن مثل هذه الخدمات.. وهذه المشاريع العملاقة التي أقامتها المملكة العربية السعودية في الحرمين، وفي المشاعر المقدسة حتى غدت منى وعرفة ومزدلفة مدنا تتوفر فيها كل وسائل الحياة العصرية من كهرباء وماء وهاتف وطرق على أعلى المواصفات المعمارية العالمية، ومستشفيات عملاقة.. ومراكز للدفاع المدني.. وغيرها من الخدمات التي لا تعد ولا تحصى.. وكل ذلك من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام الذين لا تتجاوز إقامتهم في تلك المشاعر الأسبوع. وأضاف ذلك الإعلامي إن العالم يقدر هذه الجهود التي تقوم بها هذه البلاد للحجاج.. والتي تعجز الكلمات وحتى الصور الفوتوغرافية، والنقل التلفازي والإذاعي عن ايفائها حقها.. ووصف ضخامتها وروعتها. كلمات مضيئة للمسؤول الأول عن الأمن ٭ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا .. وهوالمسؤول الأول عن الأمن في هذه البلاد وأمن الحجاج قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده: ان وزارة الداخلية قد عملت على ايجاد العدد الكافي من رجال الأمن خلال موسم الحج.. وهي استعدادات توليها الوزارة اهتماماً خاصاً.. لأن العمل الأمني في الحج عمل متخصص.. ولهذا للحج استعدادات خاصة التي تتفق مع طبيعته.. ورجال الأمن الذين تدربوا وعملوا في الحج المواسم الماضية والذين دربوا هذا العام هم الذين سيقومون بهذا الواجب بإذن الله على أكمل وجه. وأكد سموه في اجاباته التي رد بها عن اسئلة الصحفيين والإعلاميين: ان كل مواطن سعودي رجلاً كان أو امرأة لا يمكن ان يقبل بأي حال من الأحوال المساس بأمن الوطن من أي كائن من كان. وقال سموه: ان المملكة العربية السعودية بقيادتها وشعبها يتشرفون بخدمة حجاج بيت الله، وسيبذلون كل طاقاتهم لخدمة وفود الرحمن.. وان ما تشاهدونه اليوم هو جزء مما سخرته الدولة لخدمة حجاج بيت الله.. وان الاجراءات الأمنية في موسم الحج تتخذ على أعلى قدر من الاستعداد.. وان كل أمر يؤخذ في الحسبان.. واسأل الله أن لا يحدث ما يعكر صفو وأمن حجاج بيت الله. وأكد سموه على انه لن يسمح لأي كائن من كان بالعبث بأمن هذا الوطن أو بأمن حجاج بيت الله الحرام.. فهذا البلد الآمن.. سيظل آمناً بإذن الله وقدرته إلى الأبد.. وحتى يرث الله الأرض ومن عليها. كلمات مضيئة نطق بها سموه وهو يوضح لكل وسائل الإعلام ان تلك الأفكار الشاذة.. وكل ما يفعله وفعله أولئك الفئة الضالة من معتنقي فكر الإرهاب والقتل هو فكر شاذ ويهدف إلى الأساءة للإسلام.. وتشويه ديننا الحنيف السليم بأخطاء أشخاص ناقصي علم وادراك.. أو أشخاص لهم أغراض معينة تخدم جهات معينة وتسيء للوطن والدين. وبيّن سموه عن توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين لعمل استراتيجية علمية وفقهية تسعى لتصحيح الأمور والقضاء على الأفكار الشاذة.. وايجاد أفكار صائبة تحمي شبابنا من الزيغ والانحراف.