يختتم منتدى الرياض الاقتصادي الثاني اليوم فعالياته بعقد جلستي عمل تتناول الأولى محور السكك الحديدية والطرق والموانئ، والثانية تبحث مناطق الصناعات التقنية. ويقوم المهندس علي الزيد عضو غرفة الرياض خلال الجلسة الأولى التي سيرأسها وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، بشرح نتائج دراسة حديثة أجريت بهدف إبراز دور القطاع الخاص في تحقيق الاستراتيجية التي ستجعل المملكة محوراً لشبكات النقل والمواصلات الإقليمية والدولية. وسيطرح الزيد في دراسته، أربعة مشروعات يمكن للقطاع الخاص السعودي المساهمة فيها بشكل كبير، تشمل مراكز التخزين والنقل والتوزيع متعددة الأغراض، مساهمة القطاع في إقامة الطرق بحيث يقوم هذا القطاع بتطوير قطاعات محددة من الطرق الفرعية مقابل عائد عن الاستثمارات يتمثل في رسوم الاستخدام الفردي والتجاري للطرق، عقود الإدارة والصيانة على الطرق، المساهمة في مشروعات السكك الحديدية. وتؤكد الدراسة التي حصلت «الرياض» على ملخص منها، أن المملكة بذلت خلال العقود الأخيرة جهوداً مضنية في إنشاء وتطوير البنية الأساسية لشبكات النقل والمواصلات، من خلال التوسع في شبكة الطرق السريعة وإقامة الموانئ الحديثة وخطوط سكك حديدية، مطارات متطورة تقوم بخدمة جميع أنحاء المملكة. وترى الدراسة أن تحقيق نتائج إيجابية لسياسة جذب الاستثمارات لقطاع النقل السعودي، يتطلب أهمية أن تقوم الحكومة بتطبيق التزاماتها بإزالة المعوقات أمام مشاركة القطاع الخاص، وخلق مزيد من فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص. من جهة أخرى، تناقش الجلسة الثانية والختامية التي ستعقد على هامش فعاليات المنتدى محور مناطق الصناعات التقنية، حيث ينتظر أن توصي دراسة في هذا الخصوص على ضرورة تبني صناعات تقنية عديدة ملائمة لمختلف مناطق المملكة واعتماد إنشاء مناطق الصناعات التقنية المخصصة لها، توفير حوافز اقتصادية للصناعات التقنية ومناطق الصناعات التقنية، توحيد الجهود وتكثيفها وتنسيقها بين الأطراف ذات العلاقة من خلال جهة تنفيذية واحدة مدعمة بالصلاحيات والأنظمة والتشريعات والإمكانيات البشرية والمتطلبات المادية.