أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على جهود المملكة في مساعدة قوات التحالف لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وإعلانها الاستعداد للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي على تنفيذها في سوريا. وقال معاليه للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الخارجية عادل الجبير في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن اليوم: «أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والمملكة العربية السعودية على الجهود القوية لمساعدة قوات التحالف ضد تنظيم داعش، والاستعداد للمشاركة بالقوات في إطار التحالف، وكذلك بالخطوات التي اتخذتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعد مهمة لأمن المنطقة». وأوضح كيري أنه تحدث مع الوزير الجبير حول الحاجة الملحة للمضي قدما في جهود ملفات السلام المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف «يحدونا الأمل في إمكانية إحراز بعض التقدم في ما يتعلق بسوريا، ونحن نعمل للحصول على الدعم الدولي لحل الأزمة ، والمضي قدما في وصول المساعدات الإنسانية ووقف شامل لإطلاق النار، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. ونأمل أنه عندما نلتقي في ميونيخ في الأيام القليلة المقبلة سنكون في موقف يمكننا أن نحقق تقدما في هذا الهدف». وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه تم التطرق في الاجتماع أيضا إلى إمكانية إنهاء الصراع الدائر في اليمن خلال الأسابيع المقبلة، كما أشار معاليه إلى أن الاجتماع ناقش كذلك عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وسبل تلبية احتياجات الفلسطينيين. من جهته، أوضح وزير الخارجية عادل الجبير أن هذه الزيارة هي جزء من تواصل المشاورات وتنسيق المواقف فيما يتعلق بحماية مصالح المملكة في المنطقة والعالم. وقال الجبير «لدينا دور مهم جدا في الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وحل مشكلاتها». وأضاف: «نحن عازمون على العمل مع حلفائنا في الولاياتالمتحدة وحلفائنا في جميع أنحاء العالم لتحقيق ذلك، سواء كان ذلك في الحرب ضد الإرهاب، أو تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، أو في محاولة بدء انتقال سياسي في سوريا وتطبيق القرار 2254، أو إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك عودة الاستقرار إلى اليمن». وأضاف الجبير «إن منطقتنا للأسف تشهد العديد من التحديات، وإيجاد حلول لهذه التحديات هو في غاية الأهمية بالنسبة لمستقبل المنطقة والعالم ونحن عازمون، للعمل مع أصدقائنا في الولاياتالمتحدة لإيجاد حلول لمشكلات المنطقة بطريقة تعزز الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة والعالم».