نوه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بالنهج الحكيم الذي اختارته المملكة العربية السعودية بقيادة حكامها منذ تأسيسها، في الحفاظ على الأصالة ومقوماتها، وإحياء التراث وبعث معالمه المتنوعة، فضلاً عن مواكبة التطور التكنولوجي والعمل على الاستفادة منه وتوظيف إمكاناته ووسائله في عملية التنمية الحضارية. وقال سموه " إنه انطلاقاً من هذا النهج الموضوعي والمتوازن، هاهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يرعى، افتتاح فعاليات المهرجات الوطني للتراث والثقافة ( الجنادرية 30 )، وهو ما يؤكد حرصه – أيده الله - على ضرورة المحافظة على الأصالة السعودية بجميع خصائصها ومميزاتها وخصوصياتها الذاتية والموضوعية. وبين سموه أن الأمم العظيمة تحرص على صون تراثها وموروثها لكي تحافظ على أصالتها، وذلك إدراكا منها لأهمية إحداث التوازن الحضاري بين مستقبلها وماضيها خصوصاً في ظل التحولات الحضارية العميقة لعالمنا المعاصر، مع إيقاعها السريع، مؤكداً سموه أن الأمم الأصيلة التي يرتكز وجودها ويقوم كيانها على أساس متين تشكله عبر مختلف الإنجازات الفكرية والثقافية والعمرانية، ويتبلور في عطاء الأمة وإشعاعها الإسلامي والثقافي وعمق تأثيرها الحضاري لا يخشى عليها مطلقا. وعد سمو أمير الباحة مهرجان الجنادرية كرنفالاً سنوياً متجدداً ومبهراً للتراث الأصيل، حيث يتجدد كل عام حتى لا يكون في نظر الاجيال مجرد رصيد مادي يقفون عنده دون أن يستثمروه استثماراً جيداً، مشيراً سموه إلى أهمية أن يجسد ذلك إرثاً حضارياً ثميناً، يجب التمسك به والحفاظ عليه. وأكد سمو أمير الباحة ضرورة توظيف هذا التراث بطريقة جيدة من ناحية، وإثراؤه بالمزيد من الإضافات الايجابية والجيدة من ناحية أخرى، موضحاً أن هذه الدولة ولله الحمد، في طليعة الدول الحريصة على إحياء تراثها، وجعله مادة خصبة لإثراء المسيرة الحضارية لأمتنا العربية والإسلامية، وذلك إيمانا من قادتها العظام بأن الأصالة هي المحك الذي يعرف به معدن الشعوب. وأضاف سموه أن عملية إحياء التراث السعودي تسير سيرها الحثيث مواكبة وملبية للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد، ومسايرة لمتطلبات المرحلة التاريخية والحضارية التي تعرف به بلادنا كرائدة للعمل الإسلامي، ومتمشية مع الأصالة السعودية والحفاظ على مقوماتها وخصائصها الذاتية وإحياء التراث وتقريبه إلى الأذهان، مشيدا سموه بالنهضة الحضارية التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -. وثمن الأمير مشاري بن سعود ما تبذله القيادة الرشيدة – أعزها الله - من جهود متوالية لتطوير الحياة اليومية للمواطن والمجتمع والأمة عن طريق الوسائل والأدوات والإمكانات التكنولوجية المتقدمة، سائلاً الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ويديم عليها أمنها واستقرارها وعراقتها وأصالتها.