قرية أبو حجر واحدة من أكبر القرى وأعرقها في محافظة صامطة بجازان وتبعد حوالي 18 كم عنها وعلى الرغم من ذلك لا تزال شوارعها عبارة عن شوارع هشة تآكل كثير من طبقاتها بسبب السنوات الطويلة التي تجاوزت العشرين عاماً والتي قضتها تلك الطبقات الاسفلتية دون أي تجديد أو تغيير فأصبحت هذه الشوارع شواهد حية لأعطال السيارات كثير من أهالي القرية وذلك بسبب الحفريات الكثيرة والتكسرات التي تتوسط هذه الشوارع من سنوات طويلة كذلك تجد النفايات المتراكمة تمتلئ بها طرقات القرية وعلى الرغم من الجهود التي تقوم بها البلدية بتوزيع براميل للنفايات في عدد من طرقات القرية إلا أنها لا تكفي وتحتاج إلى أعداد كبيرة نظراً لكبر المساحة التي تغطيها القرية، كذلك هناك انتهاك لحرمة الأموات في مقبرة القرية والتي سورت من ثلاث جهات أما الجهة الرابعة فبقيت من دون تسوير ومكشوفة للحيوانات السائبة والأغنام التي تمارس الرعي بداخلها. «الرياض» قامت بجولة على القرية والتقت مع عدد من الأهالي الذين تحدثوا عن معاناتهم من نقص هذه الخدمات في البداية قال شيخ القرية محمد الحسن أبو طالب تعتبر قرية أبو حجر من القرى الكبيرة في محافظة صامطة وقد شهدت في هذا العهد الزاهر خدمات مثلها مثل سائر قرى وهجر المملكة فالحمد لله وصلت إلينا الكهرباء وكذلك المدارس والمستوصف ولكن نأمل أن تلتفت البلدية إلى شوارع القرية التي أصبحت شوارع متردية وهشة فهي شوارع انتهت صلاحيتها نظراً لقدمها فعمرها أكثر من 20 سنة فأصبحت الطبقات الاسفلتية منتهية وتوجد فيها الحفر التي تشكل خطراً على السيارات فنأمل أن تنظر البلدية لهذه المعاناة التي نعانيها من هذه الشوارع الهشة وأن تقوم بتجديدها وإعادة سفلتتها وكذلك إنشاء طرق اسفلتية جديدة نظراً للتطور والتوسع الذي حصل في القرية. المواطن حسن محجب مباركي فقد تحدث عن النظافة المتردية وأكوام النفايات التي تمتلئ بها القرية فقال نعاني من هذه النفايات التي تتراكم بجانب المنازل وفي الازقة وعلى أطراف الشوارع فتنتشر وتنبعث منها الروائح الكريهة التي أصبحت تؤذي السكان والمارة والزائرين للقرية فقد كانت القرية في الماضي تتغنى بناشرات الفل تنبعث روائح الفل الزكية من أطراف القرية اما الآن فالوضع تغير وأصبحنا نستنشق روائح النفايات بدلاً عن روائح ناشرات الفل. فنطالب باهتمام أكبر بالنظافة من قبل البلدية فنحن لا نراهم أحياناً إلا بعد مرور الأسبوع أو الأسبوعين وهذه المدة طويلة خاصة أن القرية يوجد فيها كثافة سكانية كبيرة. وإذا جاءوا نراهم ينبشون الحاويات لجلب عدد كبير من العلب الفارغة واخذها معهم لبيعها فهم قد تركوا المهمة التي جاءوا من أجلها وتفرغوا لجلب تلك العلب. وعن انتهاك حرمة الموتى في مقبرة القرية تحدث المواطن محمد ناصر الشبيلي فقال مقبرة القرية تم تسويرها من قبل البلدية من ثلاث جهات فقط أما الجهة الرابعة هي الجهة المكشوفة فقد بقيت بدون تسوير بسبب معارضة من قبل المواطنين للبلدية التي تركتها بعد ذلك بدون تسوير إلى اليوم وبقيت هذه الجهة المكشوفة مصدر انتهاك لحرمة الموتى فنرى الحيوانات السائبة تتواجد بها وكذلك الأغنام تقوم بالرعي داخلها وأيضاً السيول التي داهمت القرية قبل فترة قريبة كانت لها نصيب من هذا الانتهاك فقد أحدثت بعض الفتات في عدد من القبور فنطالب البلدية بحل المشكلة مع الأهالي ومن ثم تسوير الجزء المكشوف حفاظاً وصوناً لحركة هؤلاء الأموات.