تمر الكرة السعودية منذ زمن بسلسة من الإخفاقات المخجلة مما افقدها سمعتها وألغت جميع مكتسباتها السابقة وكثيرا ما تودع البطولات التي تشارك بها من الباب الصغير حتى غابت عن كأس العالم في نسختين متتالية (2010 و 2014) والخروج المذل من كاس آسيا في نسختيه (2010 و2015)، بل لم تستطع التغلب على إخفاقاتها في كأس الخليج الأخيرة بالرياض، ثم الخروج المذل للمنتخب الأولمبي من الدور الأول لبطولة آسيا (23 عاما) في قطر والمؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في 2016. والأندية السعودية ليست ببعيدة عن حال المنتخبات فخلال العقد الماضي لم يستطع أي فريق سعودي من تحقيق البطولة القارية الأهم دوري أبطال آسيا وخسرت ثلاثة أندية النهائي بدأ من الاتحاد 2009 والأهلي 2012 والهلال 2014 وتعاني الكرة السعودية من انخفاض واضح في المستوي الفني خصوصا في المباراة الحاسمة. وهذه السلسلة الطويلة والمتتالية من الإخفاقات على مستوى المنتخبات والأندية ماهي الا دلالة واضحة على التخبط وسوء الإدارة وعدم التخطيط حتى أصبحت الكرة السعودية هزيلة، وقد انكشفت مساوئ اتحاد كرة القدم ورجاله ورؤساء الأندية والأجهزة الإدارية المختلفة وغير المحترفة لتسيير رياضتنا التي تعاني من الهزل بل الكساح. ولن نغفل عن المغالاة غير المبررة من إدارات الأندية الفاشلة في عقود أشباه اللاعبين ذوي المردود الفني الضعيف غير القادرين على الانضباط داخل الملعب، وانا على يقين ان اللاعبين السعوديين لو كانوا في دوريات أخرى لما حصلوا على 10% مما يحصلون عليه في أندية تسيرها عقليات غير محترفة وتفتقر لادنى مقومات النجاح لذلك يجب إعادة النظر في هذه المهزلة من قبل مسيري الرياضة في بلادنا، ولو كان الكلام ينفع لأصبحنا ننافس المانيا على كأس العالم والتغلب على البرازيل بالصف الثاني، شبعنا كلاماً معسولاً ووعوداً واهية ولملمة جراحنا مع كل إخفاق، لذا أناشد أحمد عيد ومن معه بحفظ ما الوجه والترجل عن أماكنهم وترك الفرصة لغيرهم لعلنا نجد ضالتنا في من يستطيع لملمة هذا الفشل الذريع وإعطاءنا نافذة امل للمستقبل.