صباحاً رأيت سحاباً منزوياً لحظة الشروق.. يعانق أشعة الشمس بكل عنفوانية.. يحاول كسر أشعتها وحجب نورها. لكن بعضها نجح في إختراق السحاب.. فظهر شكلها أكثر سطوعاً وروعة.. ٭ حينما تدرك أن السحاب مجرد قطرات ماء رقيقة.. وبرقتها تلك حجبت عنا جزءاً من الشمس العظيمة.. عندها توقن أن الليونة تغلب الخشونة دائماً.. ٭ حينما يغشى الليل الكون وبيتي الصغير وتتزين السماء بالنجوم والقمر.. تدرك أنه مهما غلف السواد دنياك وقلبك.. فهناك دائماً مشاعل من نور تبدد الظلام.. حتى وإن كانت ضئيلة كالنجوم أو بعيدة كالقمر.. المهم أن تعرف كيف تستعين بها على تلمس الطريق.. كي لا تتعثر الخطوات.. ٭ حينما يجهر عينيك ضوء الشمس فتعجز عن فتحهما ورؤية ما حولك مع أنك في عز النهار ببساطة ضع راحة يدك الصغيرة في وجه قرص الشمس.. لترى ما حولك من دنياك بوضوح.. عندها تدرك أنه من الممكن أن تتغلب على مصاعب عظيمة بشيء صغير وتملكه.. ٭ حينما يراودك حلم جميل ولكنه بعيد مستحيل مع يقينك بأنه لا يمكن لك العيش الرغيد والنعيم بدونه.. فتعيش مع حلمك لحظات صفاء جميلة.. عندها تدرك أنه إن لم تسعد نفسك بالواقع.. فقد منحت نفسك دقيقة من الإنعاش والانتعاش.. لعقلك وقلبك.. ٭ حينما تبحث عن ذاتك بين ركام الأيام.. وتجدها تاهت منك مع أنك تحبها وتشتاق إليها.. فاعلم أنه إن لم تستعن على مصيبتك تلك بالله وتتشبث بحبال الدعاء فأنت لا محالة هالك في بحر الحياة.. حينما.. وحينما.. وحينما..