حتي يحدث اي تفاعل لابد من وسط مناسب لهذا التفاعل ودرجة حرارة معينة، واجد ان الهيئة السعودية للمهندسين بجهود المخلصين استطاعت ان تكون هيئة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، فهي اليوم كالشرنقة التي تحولت الى فراشة، وهذه الفراشة تريد ان تطير في حديقة غناء تمتع من يراها بألوانها الزاهية. ان التفاعل الذي نريده بين الهيئة والمهندسين يحتاج الى الوسط المناسب وهو ما نتمناه من مجلس الادارة القادم في نادي يضم بين جنباته قاعة للمحاضرات وصالات للمعارض واخرى للاحتفالات، كما يحوي انشطة رياضية وفكرية وثقافية ويعقد فيه الندوات والمحاضرات واحتفالات المعايدة وغيرها مما يجعل هذا الوسط مناسب لتفاعلات تؤتي ثمارها بان تجعل من كل مهندس كالفراشة يطير ليخدم المهنة في كل اتجاه. ان كثيراً من الزملاء يشكون قلة المشاركة الفاعلة لبعض المهندسين وعدم تفاعلهم مع انهم جزء فاعل في المجتمع، ويتذمر كثير منهم من ان الهيئة لم تقدم لهم اي شيء لذا لا توجد تفاعلات مثمرة بين بعضهم البعض في اعمال مهنية تطوعية تعود على المجتمع بالنفع والفائدة. ولعل هذا النادي يكون الحصان التي تجر العربة ليصل بها الى آفاق من الحقول التي تعجب الفراشات الهاربة وتعمل على اذكاء شعلة الطاقة الكامنة الموجودة عند كل واحد منهم. وعندما تستريح الفراشة تحتاج الى كتاب تقرأه وجريدة ومجلة تتصفحها وهي غذاؤها وهو ما نريده من المهندسين بالتغذية المتبادلة بينهم في مشاركات فاعلة في الصحف والمجلات حتى يسمع صوتهم وينظر في اثرهم وتأثيرهم. فبدل ان تلعن الظلام اوقد شمعة واكتب وشارك وتصفح وعلق وكن كالالكترون في حركة دائمة وفي طاقة متقدة تضيء علما ونورا. [email protected]