بدأ المدرب الهولندي آدري كوستر المباراة بتشكيلٍ مكون من أحمد الرحيلي في حراسة المرمى، وعلي الزبيدي وعبدالله مادو وطلال عبسي ومحمد قاسم في دفاع، ومصطفى بصاص وماجد النجراني وفهد المولد ومحمد كنو وعبدالمجيد الصليخك في الوسط، وعبدالرحمن الغامدي وحيداً في خط الهجوم. وسجل المنتخب السعودي أفضلية واضحة مع بداية واضحة، من دون تشكيل أي خطورة على المرمى الكوري، الذي ومن هجمة مرتدة منظمة استغل الثغرة الدفاعية الواضحة بين قلبي الدفاع عبدالله مادو وطلال عبسي لينفرد المهاجم كيم يونغ بالحارس أحمد الرحيلي، ويسكن الكرة في الشباك واضعاً كوريا في المفدمة "27"، ليكثف منتخبنا الوطني من هجومه سعياً لإحراز التعادل، والذي نتج عنه توغل فهد المولد لمنطقة الجزاء الكورية ممرراً الكرة لمحمد الصيعري، ليقوم الأخير بتمريرها إلى محمد كنو، الذي وجد نفسه أمام المرمى خالياً، إلا أنه وبطريقة غريبة وضعها في الشباك الخارجية، مهدراً هدف التعديل، قبل أن يعود اللاعب نفسه ليعوّض خطأه، ومن كرة عرضية متقنة نفذها علي الزبيدي من الطرف الأيمن، أسكنها الزاوية اليسرى للمرمى الكوري "40"، إلا أنّ التنظيم الدفاعي السيء للمنتخب السعودي لا زال مستمراً، فاستغل الهجوم الكوري كرتين، انفرد فيها مهاجموه أمام المرمى، لكنها وجدت تألق واستبسال أحمد الرحيلي الذي أبقى النتيجة على التعادل الإيجابي، منهياً فيها الشوط الأول من المباراة "45". وبعد سبعة دقائق من العودة من غُرف الملابس، تقدم المنتخب الكوري مرّة أخرى، مستغلاً الفراغ الواضح في الدفاع السعودي، ليسجل يون غوانغ الهدف الثاني بتسديدة من على خط الستة "52"، مما عجّل بتغييرات الهولندي آدري كوستر الذي دفع بتبديلين دفعة واحدة، إذ أدخل متوسط الميدان عبدالفتاح عسيري بدلاً من عبدالمجيد الصليهم في ذات المركز، والمهاجم عبدالرحمن الغامدي، بدلاً من محمد الصيعري، وساهم الثنائي بزيادة رتم اللعب السعودي، ما أسفر عنه تعديل النتيجة عن طريق فهد المولد الذي وضع الكرة بطريقة رائعة، استحال على الحارس الكوري منعها من دخول الشباك "62"، واستمر تميّز الغامدي وعبدالفتاح بتسجيل هدفٍ ثالث ل"الأخضر"، بعد تمريرة ساحرة من الأخير للأول، الذي وضع الكرة يسار الحارس الكوري "69"، مانحاً التقدم لمنتخبنا لأول مرة في المباراة. وأبى الدفاع أن يُبقي النتيجة على حالها، ومن خطأ ثالث من قلبي الدفاع، تمكن المدافع الكوري يانغ تشول من تعديل النتيجة لمنتخب بلاده "85"، منهياً المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي 3-3. ويحتاج المنتخب السعودي للفوز في المباراة المقبلة يوم الثلاثاء المقبل أمام المنتخب الياباني في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية، أو التعادل شريطة أن تتعادل كوريا الشمالية وتايلاند في المباراة الأخرى. وكانت اليابان حسمت تأهلها لربع النهائي، بعدما سحقت المنتخب التايلاندي بأربعة أهداف من دون مقابل لتصل للنقطة السادسة، مقابل نقطتين للمنتخب السعودي، ونقطة واحدة لتايلاند وكوريا الشمالية. وفي المجموعة الثالثة، حسم المنتخبان العراقي والكوري جنوبي تأهلهما للدور المقبل، بعدما تمكن الأول من الفوز في مباراة دراماتيكية على أوزبكستان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بينما دكّ المنتخب الكوري شباك اليمن بخمسة أهداف من دون مقابل، ليصل المنتخبان للنقطة السادسة، فيما تذيلت اليمن وأوزبكستان المجموعة من دون أي نقاط.