تلقى الزميل د. عبدالعزيز الجارالله تعقيبا من معالي وزير النقل جبارة بن عيد الصريصري حول ما كتبه الزميل الجارالله تحت عنوان «طرق الموت المروري» وفيما يلي نص التعقيب: سعادة الأخ الدكتور عبدالعزيز جارالله الجارالله الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أطلعت على مقالكم المنشور بجريدة «الرياض» بعددها رقم 13622 وتاريخ 7/9/1426ه تحت عنوان «طرق الموت المروري» حيث تطرقتم في مقالكم الى ظاهرة الحوادث المرورية وكثرة الوفيات جراء هذه الحوادث واهم الأسباب المؤدية لها، وفي هذا السياق اشرتم إلى أن هناك نقصاً شديداً في الطرق السريعة والمزدوجة التي تربط بين مدن المملكة. وأود في البداية أن اشكركم على اهتمامكم بهذه القضية المؤلمة، وكم هو مؤلم ان نقرأ ونسمع بالحوادث التي تقع على الطرق سواء داخل المدن او خارجها مخلفة الموت والاعاقة وتدمير الممتلكات وأؤكد لكم أن وزارة النقل بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة سخرت جميع امكاناتها لتؤدي بفعالية قصوى الدور المناط بها من بناء الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة وتوفير جميع وسائل السلامة فيها وحيث اشرتم إلى أن هناك نقصا في الطرق السريعة والمزدوجة فيسرني من خلال الجدول التالي توضيح الوضع الحالي لهذا النوع من الطرق الذي يعكس الاهتمام الكبير بها: غير أنني لابد وأن اشير إلى أن الحوادث على الطرق لا تنشأ بسبب الطرق فقط وإنما هناك أسباب أخرى لا تخفى عليكم أهمها مستوى القيادة وكفاءة المركبة والتقيد بتعليمات المرور وقد نشرت في المجلات المتخصصة وفي الصحف المحلية دراسات جادة عن أسباب هذه الحوادث وبينت أن الغالبية العظمى منها يحدث بسبب السرعة الجنونية، وقيادة المركبة بتهور، والتعب ورداءة المركبة وخصوصاً الاطارات، كما لا يفوتني أن أشير إلى أنه لا توجد دولة مهما بلغت مواردها المالية قامت بتحويل جميع طرقها إلى طرق سريعة أو مزدوجة اذ يعتمد ذلك على عوامل عدة أهمها كثافة الحركة. آمل الاحاطة ونشر هذا الرد ليطلع قراؤكم على ما به من معلومات. وتقبلوا أطيب تحياتي *وزير النقل