قال النائب في البرلمان الأردني د. زكريا الشيخ إن الاعتداء الايراني على المقار الدبلوماسية للمملكة قبل أيام يأتي في سياق محاولة استكمال إيران مشروعها الفارسي الطائفي في المنطقة العربية، واحتجاجها على إعدام الإرهابي نمر النمر محاولة للبحث عن مبرر لاستكمال استهدافها للمملكة باعتبارها رأس حربة ورمزا للعالم الاسلامي. وشدد الشيخ وهو رئيس مجلس إدارة فضائية الحقيقة الدولية الأردنية في تصريحات ل"الرياض"على أن اقتحام المقار الدبلوماسية والاعتداء عليها لا يأتي بمعزل عن مكانة المملكة الرمزية الدينية والسياسية، فإيران تتدخل أيضا في المناطق المحيطة بالمملكة كجزء من الاستهداف المخطط، فهي تتدخل بكل إرهابها في العراق ولبنان واليمن وسورية. وبين أن استهداف المملكة يأتي كنتاج للهزائم المتكررة التي لحقت بمشروع إيران الفارسي الطائفي في اليمن من خلال عاصفة الحزم ودحر الحوثيين هناك، واستعادة الكثير من المناطق من أيدي الانقلابيين، وكذلك لا ننسى عدم سماح لها بالتفرد بالشعب السوري والدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للمعارضة السورية عسكريا وماديا ومعنويا. وبين أن إيران تحاول تضييق الخناق على المملكة من جهة اليمن لكن الجيش السعودي البطل أفشل مخططاتها ورد كيدها إلى نحرها، ومع ذلك ما زالت تسعى لزعزة النسيج الداخلي في المملكة من خلال المكون الشيعي بتأليبهم ضد بلدهم وقيادتهم الحكيمة، وهو ما يعني التدخل السافر في سياسات المملكة بطريقة تعاملها مع المواطن السعودي متناسية أن المملكة تطبق القانون على جميع مواطنيها بسواسية بدون تمييز بسبب الطائفة. وشدد على أن من أعدموا 46 شخصا بينهم أربعة شيعة والباقي من السنة، فلماذا قامت قائمة إيران الطائفية لاعدام أربعة مواطنين علما أن الباقي مواطنون سعوديون باسثتناء شخص او شخصين ينتمون لجنسيات أخرى، وهذا يعني أن إيران تستخدم الطائفية للتدخل السافر في شؤون المملكة، وهذا الدفاع عن النمر ليس لخدمة المذهب الشيعي بل لخلق مبرر لتأليب مواطنين سعوديين على بلدهم الذي يحبونه وقيادتهم الحكيمة التي يلتفون حولها. ونبه إلى أن التاريخ يشهد على وحشية إيران وحقدها الدفين وتنفيذها الاعدامات الكثيرة بحق مواطنيها من أهل السنة، بطرق بشعة ومع ذلك لم تتدخل المملكة في الشأن الايراني لأن من تعدمهم مواطنون إيرانيون. وقال إن ما أقدمت عليه إيران من اعتداء آثم هو تحرش سياسي عسكري بالمملكة في ظل أزمة المشروع الفارسي، فقد سقط القناع الحقيقي للمشروع في سورية والعراق واليمن وبات مفضوحا، فهدف هذا المشروع أينما ذهب اشعال الحرب المذهبية بين السنة والشيعة لصالح الاحتلال الصهيوني والغزو الروسي لسورية، وإذا تمكنت الدول العربية والاسلامية من اسقاط مشروع ايران الفارسي فهذا يعني أنها تستطيع تحقيق هدف نبيل بتوجيه السهام إلى العدو الصهيوني. وشدد على أن ما تقوم به المملكة جعلها بمثابة رأس حربة في الدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية، وعلى إيران معرفة أنها لا تواجه المملكة كرمزية سياسية ودينية بل ستجد نفسها في مواجهة العالم الاسلامي بأجمعه دفاعا عن مكة والمدينة وقبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكل شبر من أراضي المملكة وقال "ستكون الدماء رخيصة في سبيل الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين، وهذا واجب على كل مسلم". ولفت إلى أننا "رأينا على أرض الواقع تضامن الدول العربية الكامل مع المملكة"، لافتا إلى انه ستكون لدى الدول العربية والاسلامية خطوات لاحقة دعما للمملكة. وقال إن على ايران أن تحسب ألف حساب قبل الإساءة للمملكة، فهي قوة إقليمية قادرة سياسيا وعسكريا، كما أن إيران تعيش في محيط دول الخليج وسيكون أمامها صعوبة بالغة في الملاحة البحرية وستحرم اقتصادها من مليارات الدولارات القادمة من الأسواق الخليجية والعربية لتضيف بذلك مصيبة جديدة لاقتصادها المتهالك أصلا. وأكد على ان ايران لا تستطيع تهديد المملكة عسكريا والتحالف الاسلامي سيكون خير سند لها من هذه الناحية، وكافة تهديداتها الأخرى فاشلة وهناك أسلحة سياسية واقتصادية كثيرة يمكن استخدامها ضد المعتدين، لذا على إيران أن تعيد حساباتها تجاه المملكة. لافتا إلى أننا في الأردن قيادة وشعبا وامكانيات إلى جانب المملكة وتربطنا بها علاقات دينية وسياسية واقتصادية متميزة وهي عمقنا الاستراتيجي ونحن عمق لها.