دانت فرنسا اليوم (الأربعاء) الحصار المفروض من قبل النظام السوري على بلدة مضايا قرب الحدود اللبنانية، منددة بوضع "لا يطاق وغير مقبول". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية رومان نادال إن "فرنسا تدعو الى الرفع الفوري للحصار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل الى مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سورية، وفقاً لقراري 2254 و2258 لمجلس الأمن الدولي". ويخضع نحو 40 ألف شخص معظمهم من المدنيين للحصار في مضايا الواقعة قرب الحدود اللبنانية، وغالبيتهم نازحون من الزبداني معقل الفصائل المعارضة، والمحاصرة أيضا من قبل القوات الموالية للحكومة. وتم التوصل الى اتفاق في أيلول (سبتمبر) العام 2015 للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين والجرحى، لكن مضايا لم تتلق سوى مرة واحدة فقط مساعدات خلال ثلاثة أشهر، في وقت باتت فيه الأوضاع الإنسانية فيها كارثية، وفقاً لشهادة عدد من السكان. وأضاف نادال "في حين ان 40 الفاً من سكان المدينة يتضورون جوعاً، لا يسمح النظام بوصول أي منظمة إنسانية إلى البلدة، وهذا الوضع لا يطاق، وغير مقبول".