شهدت مدينة مضايا السورية غربي العاصمة دمشق عدداً من حالات الوفاة؛ بسبب نقص المواد الغذائية والطبية نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله. وذكر المكتب الطبي بمدينة مضايا أن 31 مدنياً سورياً توفوا الشهر الماضي جوعاً في المدينة التي تحاصرها قوات النظام السورية وحزب الله اللبناني منذ سبعة أشهر؛ مما اضطر أهلها إلى أكل القطط والأعشاب للإبقاء على أرواحهم. وأوضح المكتب الطبي، في بيان له أمس الثلاثاء، أن معظم المتوفين من الأطفال الرضع والمسنين، مشيراً إلى أن نقص الحليب يعد السبب الرئيسي في موت الرضع. وجاء في البيان نفسه أن عدم التزام النظام وميليشيات حزب الله ببنود اتفاقية "الزبداني-الفوعة" التي تقضي بإدخال مساعدات إلى مضايا؛ هو السبب المباشر في حالات الوفاة التي شهدتها المدينة. وفي بيان أصدره اليوم، أعلن "منبر الجمعيات السورية في تركيا" مدينة مضايا وبلدة "بقين" القريبة منها، منكوبتين على كافة الأصعدة الإنسانية. وقالت "الجمعيات" في بيانها: إن كل الطرق سُدّت أمامها للوصول إلى المنطقتين المحاصرتين. وطالب ناشطون في مضايا المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات، حيث يواجه عشرات الآلاف من سكان مضايا، وممن تبقى من سكان مدن وبلدات محاصرة في ريف دمشق الغربي مثل: "الزبداني"، و"بقين"، الموت جراء الحصار وتفاقم الوضع مع بدء تساقط الثلوج في المنطقة.