وصل عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية التي تم إجلائها من إيران إلى مطارات المملكة مساء اليوم، قادمون من دبي التي حطت البعثة الدبلوماسية رحالها فيها مساء اليوم الأول بعد إعلان المملكة قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من المملكة جراء التصريحات العدائية للنظام الإيراني والتي أعقبها الإعتداء على مقر السفارة السعودية بطهران والقنصلية السعودية بمشهد . أوقات عصيبة عاشها أعضاء البعثة الدبلوماسية بعد الفوضى والتخريب التي أعقبت التصريحات الغير مسؤولة من قبل النظام الإيراني الداعم للإرهاب، حيث كانت بداية الإستفزاز إطلاق أسم أحد الإرهابيين الذي تم إعدامه السبت الماضي ضمن قائمة ال47 إرهابياً (الذين نفذ فيهم حد القصاص) على شارع السفارة السعودية. وبين عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية أن السلطات الإيرانية لم توفر الحماية اللازمة لمقر السفارة والقنصلية، على الرغم من طلبهم تعزيز الأمن الدبلوماسي للبعثة السعودية ومقار البعثة الدبلوماسية، مبينين أن جريمة إحراق السفارة التي نفذها ملثمون ونهب وتخريب ممتلكات المقار الدبلوماسية تمت دون تدخل لرجال الأمن الإيراني، على الرغم من البلاغات المتكررة التي قدمت للأمن الإيراني والخارجية الإيرانية. وطمأن مصدر بوزارة الخارجية في تصريح ل"الرياض" على سلامة جميع البعثة الدبلوماسية في إيران، موضحاً أنهم وصلوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة دبي تحديداً، ومن ثم عملت القنصلية السعودية بدبي على توفير حجوزات للمناطق التي يرغب أعضاء البعثة التوجه إليها ، ومنوهاً بالمتابعة المستمرة من قبل القيادة الرشيدة التي حرصت على سلامة أعضاء البعثة الدبلوماسية وعائلاتهم. القيضي ل "الرياض" "الفزعة الإماراتية" امتدادا للأخوة والشهامة والنخوة العربية إلى ذلك روى ل "الرياض" محمد بن علي القيضي من منسوبي سفارة المملكة في طهران الساعات التي عاشتها البعثة خلال الفترة التي أعقبت الاعتداءات على السفارة مبيناً أن السفارة تعرضت للإعتداء في الساعات الأخيرة من الليل وأن المضايقات وصلت إلى قطع التيار الكهربائي على الثلاث العمائر السكنية التي تسكنها البعثة السعودية، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية أرعبت الأسر بقطع التيار لمدة زادت على الساعة دون أن تعير الطلبات المتكررة من قبل البعثة السعودية بتوفير الأمن الدبلوماسي حول المباني السكنية. قطعت الكهرباء عن السكن .. الذهاب للمطار بدون حراسات أمنية.. عرقلت إجراءات السفر المضايقات استمرت حسب ما ذكره القيضي عند توجه البعثة عبر الباصات للمطار والتي تمثلت في عدم توفير عناصر للأمن ترافق البعثة من السكن إلى المطار، معرضين بذلك حياة أفراد البعثة وعائلاتهم للخطر. ويضيف القيضى أن الجهات المختصة الإيرانية في المطار عرقلت إجراءات مغادرة الوفد على الخطوط الإماراتية بعد أن أخروا إجراءات الخروج حتى فوات موعد الرحلة الأمر الذي جعل الوفد السعودي ينتظر ساعتين أخرى بصالات المطار. القيضي أمتدح الوقفة الإماراتية والإستقبال الرسمي للأشقاء في دولة الإمارات بقولة "فزعة الأشقاء في الإمارات تأتي إمتداداً للأخوة والشهامة والنخوة العربية الأصيلة"، مقدماً شكره لهم على حفاوة الإستقبال وتسهيل إجلائهم من إيران. الجدير ذكره أنه كان في استقبال أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية في دبي أنور القرقاش، وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي، والسفير السعودي في الإمارات وموظفي السفارة السعودية.وثمن القيضي حضور الوزير الإماراتي للمطار لاستقبال البعثة السعودية ، مؤكداً أن هذا الأمر غير مستغرب ويثبت قوة الاخوة وصدقها. المواطن الخضير: تاريخ إيران الأسود في الإنتهاكات الدولية أقلقنا على سلامة أرواح أبنائنا إلى ذلك نوه المواطن سعود بن عبدالعزيز الخضير (م أقارب أحد أعضاء البعثة السعودية بطهران) بالمتابعة الدائمة من قبل القيادة الرشيدة والحرص المستمر على سلامة أرواح أبنائهم من منسوبي البعثة الدبلوماسية وعائلاتهم، مؤكداً أنهم تشكل لديهم القلق والخوف بعد التصريحات العدائية التي أعقبها الإعتداء على السفارة والقنصلية، مبيناً أن سبب القلق نهج النظام الإيراني العدائي وانسحاب الأمن من حماية الوفد الدبلوماسي السعودي إيذاناً منهم بتعريض أرواح أبنائنا للخطر. وقال الخضير أن إيران عرف عنها دعمها للإرهاب وتاريخها أسود خصوصاً في الإنتهاكات المستمرة للإتفاقيات الدولية وتغافل وتناسي الأعراف والمواثيق الدولية. القيضي مستقبلاً من قبل أقاربة (عدسة/ عليان العليان) الخضير متحدثاً للزميل أبوظهير مدير مطار الملك خالد الأستاذ يوسف العبدان مهنئاً أعضاء البعثة بالوصول للمملكة