أوضح عضو هيئة كبار العلماء، أمين رابطة العالم الإسلامي، الشيخ د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن من أعظم نعم الله أن قامت بلادنا على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مطبقة للشريعة الإسلامية في جميع تنظيماتها وذلك منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، ومروراً بأنجاله الملوك البررة -رحمهم الله جميعاً- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي أكمل مسيرة والده وإخوته في اتباع المنهج الرباني، الذي خلص إلى تطبيق الأحكام الشرعية بحق 47 من الفئة الضالة ممن عاثوا في الأرض فساد. وقال: إن بيان وزارة الداخلية الذي صدر أمس بخصوص تنفيذ الأحكام الشرعية بحق هذه الفئة الضالة، ينم عن رؤية شرعية واضحة قائمة على كتاب الله وسنة نبيه، في مواجهة من يتحدى المنهج الشرعي القويم معتنقًا المنهج التكفيري، الذي روّج له الخوارج بهدف ترويع الآمنين وقتل الأبرياء، وينطبق عليهم قول الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). وأضاف د. التركي أن النصوص الشرعية واضحة في حق من يحاول التأثير على التفاف الأمة حول ولي الأمر وتحذر من ذلك، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ)، لافتاً النظر إلى أن الأحكام التي صدرت تمت وفق الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن أبناء الوطن يعتزون بالقيادة الحكيمة لبلادنا والجهات التنفيذية التي طبقت أمر الله بحق من أراد بالبلاد شرًا، ومبينًا أن المسلمين في العالم عبروا عن اعتزازاهم ببيان وزارة الداخلية الذي صدر أمس بحق الإرهابيين بوصفه حكمًا شرعيًا يحمي الإسلام والمسلمين من هؤلاء المجرمين الذين حاولوا تشويه سمعة المملكة الحاضنة للقبلتين ومهد الرسالة النبوية. وأفاد أمين رابطة العالم الإسلامي أن المسلمين في العالم الذين ترتبط بهم رابطة العالم الإسلامي، يدركون أن هذه الفئة الضالة ماهي إلا ثلّة قليلة لا تمثل أبناء المملكة المخلصين لدينهم ثم مليكهم ووطنهم، ويحظون بمكانة كبيرة في قلوب جميع المسلمين في العالم، داعياً إلى ضرورة تحصين الشباب والفتيات من فكر الخوارج الذي يروج له المجرمون بأساليب متنوعة ويحاولون زعزعة أمن الأوطان الإسلامية وتشتيت أفكار شعوبها، مفيدًا أن الإرهاب والغلو والتطرف والفتن من الأهداف التي يريد الخوارج تحقيقها في الأراضي الإسلامية عامة، وفي المملكة مهبط الوحي خاصة . وفي ختام تصريحه، أكد الشيخ د. عبدالله التركي على أهمية تعزيز السمع والطاعة لولاة الأمر، وأن يحافظ المسلمين على نعم الله علينا ومنها الأمن والاستقرار، ومواجهة أي فكر ضال يحاول النيل من الشريعة الإسلامية، والاجتماع على الكلمة ضد من يحاول الإساءة للإسلام والمسلمين.