اللواء ناصر بن محمد العثمان رحمه الله احد رجالات أمن هذا الوطن الذين قدموا أرواحهم خدمة لدينهم ووطنهم ومليكهم، حيث كان اللواء ناصر ضابطاً في المباحث العامة بمنطقة القصيم بعد مشوار من الحياة العملية متنقلاً بين مواقع عدة حتى انتقل لجوار ربه مقدماً حياته فداء لدينه ولوطنه، وحمايةً للمجتمع ممن يسعون لزعزعة أمنه وبث الفتن بين أفراده، حيث لقي اللواء العثمان رحمه الله وجه ربه قتلاً وغدراً من الفئة الضالة في 26/3/1428 ه باستراحته في خب اللسيب في غرب مدينة بريدة. وأوضح محمد نجل الشهيد وأشقاؤه ان والدهم انتقل لجوار ربه خادماً لدينه ووطنه ومليكه مؤكدين ان الدولة قادرة باذن الله أن تقتص من الجناة الذين استباحوا دماء المسلمين المعصومة وستقدمهم للعدالة وتطبيق شرع الله فيهم. مزارع بسيط واستعرض ابن الشهيد جوانب من حياة والده اللواء ناصرالعثمان موضحاً ان والده نشأ في بيئة بسيطة متواضعة، فقد كان جدي رحمه مزارعاً في الارياف الغربية وكان والدي يقوم بمساعدته في اعمال المزرعة الواقعة في مركز القصيعة غرب بريدة، وقد بدأ والدي تعليمه الابتدائي في مدرسة القصيعة، واكمل دراسته المتوسطة والثانوية في المعهد العلمي في بريدة ثم اكمل دراسته الجامعية بقسم التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في فرعها بالقصيم بمدينة بريدة وتخرج منها متفوقا. حياته العملية واشار محمد الى ان والده بعد تخرجه من الجامعة التحق بدورة عسكرية للجامعيين مدتها سنة بالمعهد الثقافي في العاصمة الرياض في تلك الفترة، وتواصلت حياته المهنية والوظيفية بتخرجه من المعهد ضابطا، حيث عين بمدينه بريدة وامضى سنتين فيها بعدها انتقل لمدينة سكاكا بالجوف حيث امضى سنتين هناك ايضا. وأضاف خلال فترة عمله هناك توفي والده (جدي ) رحمه الله مما اضطره لطلب نقل عمله لمدينة بريدة ليكون قريباً من اخوانه ووالدته (جدتي) وليتولى رعاية اخوانه وظل قريباً منهم حتى انتقل الى جوار ربه. شجاعة ووطنية وقال محمد: إن والدي رحمه الله كان متحمساً لعمله وتواقاً اليه ومحباً له، وقد كان مدرسةً لنا في الصبر والحماس والشجاعة وكان يردد دائما "وطننا بحاجتنا في كل وقت وتزداد الحاجة في اوقات المحن والازمات"، وفعلاً ختم حياته مضحياً من اجل وطنه وأمنه واستقراره لينعم ابناء هذا الوطن بالاستقرار. تسعة من الأولاد والبنات واضاف: والدي رحل عن هذه الدنيا تاركاً تسعة أبناء؛ ستة ذكور وثلاث اناث ووالدتي، وجميعهم بخير وصحة ولله الحمد والشكر ومحل عناية ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان-حفظه الله- فهي تعتبرنا أبناءها وتحقق الكثير من مطالبنا فلهم منا الدعاء. حياته الاجتماعية ووصف محمد حياة والده الاجتماعية بانه كان رحمه الله محبا لفعل الخير ومساعدة المحتاجين وقضاء حوائجهم طلباً للأجر والمثوبة من الله، مضيفا كان والدي متواضعا بطبعه بعلاقته مع الناس، وكان كريما وسخيا بعطائه وأخلاقه حريصا على الاجتماعات العائلية والقرب مع اخوانه واخواته واقاربه، وكان مثقفا يحب القراءة ومتابعا للاحداث، وكان مخلصاً ومجتهدا في عمله وعلاقته بزملائه بالعمل كانت أخوية وكان رحمة الله عليه يملك مزرعة ويهوى زراعة النخيل، وكان محبوبا وقريبا من العاملين في مزرعته من العمالة المقيمة فكان يعتبرهم إخوة له وهو اخا لهم. رعاية وعناية وقال محمد ابن الشهيد ناصر العثمان: ان حكومتنا الرشيدة اولتنا جل اهتمامها منذ استشهاد والدي رحمه الله، فقد واسونا في مصابنا برحيله فقد واسانا صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض عندما كان اميرا لمنطقة القصيم، كما واسانا صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم -وكان وقتها نائبا لأمير المنطقة- وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية، مضيفا ان اهتمام القيادة بأسرته متواصل، سائلا الله ان يوفقهم في جهودهم وان يحفظ وطننا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين انه سميع مجيب. اللواء الشهيد ناصر العثمان الشهيد العثمان عندما كان نقيباً العثمان في لباسه المدني عبدالرحمن وعبدالمحسن ابنا الشهيد يتذكران لحظات الغدر بحرقة وألم