عرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير وفولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي عن تأييدهما لتعزيز التعاون مع سلطات أمن أجنبية لمكافحة الإرهاب. يأتي ذلك بعد ورود إشارات من جهاز استخبارات صديق حذر من وقوع هجوم إرهابي في مدينة ميونيخ ليلة رأس السنة من قبل أنصار لتنظيم داعش. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة امس السبت، قال دي ميزير عضو الحزب المسيحي: "في المستقبل سيكون من المهم بصورة أكبر مما هو عليه الحال الآن أن نتعاون بشكل أوثق مع سلطات الأمن في دول أخرى وأن نتبادل المعلومات معها". وتابع الوزير الألماني حديثه قائلا عن وضع التهديدات في بلاده في العام الجديد: "يبقى الوضع جديا للغاية حتى في العام الجديد أيضا". من جانبه، قال كاودر لنفس الصحيفة: "التعاون الوثيق مع استخبارات دول أخرى أمر مهم تماما، فالحوادث أظهرت مرة أخرى مدى خطأ الكثيرين في الأحزاب الأخرى الذين كانوا دائما ما يشككون في هذا التعاون". وتابع كاودر:" نحن في حاجة إلى أجهزة استخبارات جيدة التجهيز تجمع المعلومات عن تخطيط الهجمات وتقيمها". وكانت سلطات الأمن في مدينة ميونيخ قد أخلت محطة القطار الرئيسية ومحطة قطار ضاحية باسينج غربي المدينة وذلك بناء على تحذيرات من استخبارات صديقة من وقوع هجوم إرهابي ليلة الخميس التي وافقت ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة. وكانت التحذيرات تتضمن اشتباها ملموسا في أن أنصارا لتنظيم داعش يعتزمون شن هجوما مزدوجا في منتصف الليل على غرار هجمات باريس. الى ذلك استبعد يوأخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا وقف الرقابة على الحدود في المستقبل القريب خلال العام الجديد. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إنه طالما أن حماية الحدود الخارجية لمنطقة شينغن في دول أخرى غير مضمونة وكذلك تسجيل كل اللاجئين، فإن من غير الممكن التخلي عن الرقابة على الحدود. وتابع هيرمان:" ولذلك لا يمكنني أن أذكر موعدا للمدة التي لا نزال نحتاجها في الرقابة على الحدود". وجدد هيرمان مطالبته باستبعاد دول الاتحاد الأوروبي الرافضة لهذا الإجراء من منطقة شينغن التي يفترض أنها تستغني عن الرقابة الداخلية على الحدود واضاف: "من يلتزم بقواعد اللعبة، سيظل بها ومن لا يلتزم فلا يمكن أن يبقى فيها". وقال هيرمان:" يجب أن نتحدث مع سلوفينيا في كيفية تقديم المساعدة من أجل حماية الحدود الخارجية هناك بصورة فعلية". يذكر أن سلوفينيا علقت العمل باتفاقية شينغن وأعادت الرقابة على حدودها مع المجر بسبب تدفق اللاجئين. واختتم هيرمان تصريحاته بالقول: "إذا كانت هناك دولة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها وفقا لتعليمات شينغن، فيجب التفكير فيما إذا كانت تغادر منطقة شينغن" مشيرا إلى وجود عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي غير المنتمية لمنطقة شينغن وهذا أمر مسموح به في كل وقت".