كد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير تمسكه بمنصبه رغم مطالبة المعارضة له بالاستقالة عقب فشل مشروع إنتاج طائرات بدون طيار "يورو هوك"، والذي كبد الحكومة الألمانية ملايين اليوروات. وقال دي ميزير في تصريحات لصحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" الألمانية الصادرة أمس الأربعاء إنه اضطر خلال مسيرته السياسية تغيير الحقائب الوزارية التي كان يتولاها دون أن يتمكن من حصاد ثمار التغييرات التي بدأها، وأضاف: "بذرت كثيرا والآن أريد أن أحصد مرة". يذكر أن وزارة الدفاع أوقفت مشروع "يورو هوك" في مايو الماضي بسبب مشكلات في الحصول على ترخيص بتحليقها فوق المجال الجوي الأوروبي والتزايد الكبير المتوقع في تكاليفها بعد أن أنفقت الحكومة الألمانية نصف مليار يورو على تطويرها. وتتولى لجنة برلمانية حاليا التحقيق في فشل هذا المشروع. ومن جانبه نفى رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل ووزير الدفاع دي ميزير، وجود مطالب داخل التحالف باستقالة الوزير. وذكر فولكر كاودر في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية التي صدرت أمس إن دي ميزير لم ينف مطلقا أن لديه معلومات عن مشكلات في المشروع، وقال: "إنه وزير دفاع جيد وسيستمر لذلك في منصبه". وعزا كاودر هجوم الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض على دي ميزير إلى ضعف الحزب في المعركة الانتخابية، ورأى كاودر أن لجنة التحقيق البرلمانية المختصة بمشروع "يورو هوك" غير ضرورية ولم يكن من الصواب تشكيلها.