سحرت الحضور بجمالها الاخاذ وروعة لونها البرتقالي الزاهي النادر الوجود انها اكبر لؤلؤة عرضت في معرض الجواهر العربية الذي اسدل الستار عليه يوم امس الأول.ويقول السيد عبدالرزاق المحمود من مجوهرات لآلئ المحمود ان اللؤلؤة المعروضة مع مجوهراته تعد الأكبر في المعرض وهي من نوع (كونش) وتزن حوالي مابين 180 الى 200 قيراطا وتعد من النوع النادر الذي يوجد في بحر فيتنام وله عدة ألوان كما يوجد هذا النوع من اللؤلؤ في بحار الدول الافريقية العميقة. وأوضح السيد المحمود بأن اللؤلؤ الخليجي يختلف عن هذا النوع حيث ان الخليجي يحتوي على عدة ثياب مثل (الصلة) اما اللؤلؤ من نوع (كونش) فيوجد في محارة بقطعة واحدة ولا يوجد بها ثياب ولكن يوجد بها عيب واحد حيث انه اذا انكسر فتخسر اللؤلؤة. وذكر عبد الرزاق المحمود انه وجدت العام الماضي لؤلؤة كبيرة الحجم مستخرجة من البحر الاحمر وحجمها 47 قيراطا ولونها ابيض.وأوضح ان هناك لؤلؤا باللون الاسود والرمادي ويوجد اقبال عليه اما بالنسبة للمعروضات من اللؤلؤ في المعرض فهو قليل ولكن من اجل الشهرة وتعريف الزوار باللؤلؤ البحريني ومن ثم اقامة علاقات تجارية. وأشار الى أن اللؤلؤ له تاريخ عريق منذ القدم في البحرين خاصة وفي الخليج عامة حيث كان يمثل اللؤلؤ البحريني افضل انواع اللؤلؤ في الخليج ومصدر رزق في الماضي. وبما ان البحرين تتمتع بموقع جغرافي يؤهلها للعمل في البحر فقد قامت بالفعل حياة البحرينين على الغوص وجلب اللؤلؤ وبيعه حيث كان لصيد اللؤلؤ دور بارز في تطور الحياة الاقتصادية في منطقة الخليج العربي في تلك الفترة أي قبل اكتشاف النفط. ويتكون اللؤلؤ نتيجة دخول جسم غريب مثل ذرة رمل أو كائن دقيق داخل المحارة (الصدفة) فيتأذى الحيوان الرخو الذي يسكن داخل الصدفة فيدافع عن نفسه بأن يفرز مادة لؤلؤية تجعل ذلك الجسم الغريب أملس ناعما مستديرا تقريبا حتى لا يؤذيه حيث يكسوه بطبقات من افرازه فتتكون جراء ذلك اللؤلؤة وتكون جودتها على قدر قوة افراز الحيوان والحيوان نفسه وبواسطة افرازاته يجعل داخل المحارة لامعا أملس وهذا السطح اللماع هو الذي يساعد على تكون اللؤلؤة فيعطيها البريق اللازم. واللؤلؤ له عدة اشكال حيث يقوم تقييم اللؤلؤ على عدد من المعايير التي تختلف من وقت لآخر ومن مكان لآخر وفقا لأذواق الناس واهتمامهم وعامل العرض والطلب. ويراعي في تصنيف اللؤلؤ وتثمينه الى جانب الحجم والوزن مجموعة من الخصائص كالنوع والشكل واللون والاشراق ودرجة الاستدارة ونعومة الملمس وقد صنف أبناء البحرين والخليج العربي اللؤلؤ بحسب اللون الى عدة مجموعات منها «المشير» الابيض والمشرب بحمرة وردية وهو أحسنها وأندرها واذا كانت اللآلئ بهذا اللون وكانت كاملة التكوين ملساء براقة فهي أجودها قاطبة والاصل في كلمة المشير هو المشجر حيث قلبت الجيم الى ياء كما في لهجة اهل البحرين. والنباتي وهو الابيض المشرب بحمرة أقل غير ناصع البياض به صفرة مثل لون (السكر نبات) بالاضافة الى الزجاجي وهو أبيض ناصع البياض زجاجي براق لامع كأنه شفاف..والسماوي ما كان لونه سماويا به زرقة خفيفة بلون زرقة السماءالصافية، والسنقباسي وهو اللون الذي يشتد فيه الازرق أكثر من السماوي ويميل الى الرمادي أكثر وهي لفظة هندية.