يمثل المسرح الكويتي الجاد منه والضاحك في الذاكرة الاردنية مرآة للابداع والالتزام بقضايا الإنسان العربي كبيرها وصغيرها. ويقول الكاتب والناقد الأردني حاتم السيد لوكالة الأنباء الكويتية ان المسرح الكويتي ترك بصماته على المسرح العربي وخرج جيلاً مبدعاً قدم للجمهور العربي فناً جاداً بدأ في الستينات وانطلق بداية السبعينات بمشاركة الفنانين صقر الرشود وكنعان حمد وفؤاد الشطي وعبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وسعاد العبدالله وعائشة ابراهيم وحياة الفهد وغيرهم. واضاف السيد انه مع هذه الكوكبة من المسرحيين الكويتيين اثرت المسرح وقدمت فناً راقياً متميزاً يعبر بصور جادة او هزلية عن هموم المواطن العربي النابعة من قضاياه القومية والوطنية الا ان صقر الرشود وفؤاد الشطي بقيا من اهم رموز المسرح الكويتي وأعمدة المسرح العربي. ويؤكد السيد الذي شغل منصب مدير مهرجان المسرح الأردني ل10 سنوات متتالية ان تلك الفترة من حياة المسرح الكويتي شهدت تنافساً ايجابياً بين الفرق المسرحية التي كان ابرزها فرق (المسرح الشعبي) و(المسرح العربي) و(المسرح الكويتي). واضاف ان المسرح الكويتي تميز من خلال مهرجان دمشق المسرحي وهو الأول عربيا مشيراً إلى ان المسرحيين الكويتيين قدموا آنذاك (عريس لبنت السلطان) و(حفلة على الخازوق) و(على جناح التبريزي) وهي مسرحيات شكلت علامة بارزة عن المسرح الكويتي. وقال ان المسرح في الكويت انطلق انطلاقة سليمة بالاعتماد على نصوص محلية وعربية تركت آثارا واضحة في الحراك المسرحي العربي في تلك الحقبة. واشار إلى احتفال الحركة الثقافية الكويتية والعربية أواخر شهر ديسمبر الماضي بأحد أعمدة الابداع المسرحي في دولة الكويت والعالم العربي الفنان المرحوم صقر الرشود الذي يعد احد اعلام الحركة الثقافية العربية وبخاصة المسرحية خلال حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي قدم الكثير من الأعمال المسرحية الهامة التي شكلت علامة بارزة في المسرح الكويتي وامتدت حاملة اضافة نوعية عززت الموروث الثقافي العربي.