اندلع فجر أمس حريق بمستشفى جازان العام نتج عنه وفاة 24 شخصاً وإصابة 123 شخصاً آخرين بإصابات متفرقة، وتعود أسباب الحريق بحسب معلومات أولية الى التماس كهربائي في الدور الأول الذي يتكون من أقسام العناية المركزة والحضانة والولادة. أمير المنطقة ووزير الصحة يوجهان بالعناية بالمصابين ويطالبان بالتحقيق ووجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان باستجلاء أسباب حادث الحريق, وطالب بتحقيق عاجل في الحادث من جوانبه كافة، ورفع تقرير مفصل بالأسباب والنتائج والتوصيات اللازمة. وقال وزير الصحة المهندس خالد الفالح في تغريدة له إنه يتحمل المسؤولية في الحادث ووقوع المساءلة عليه شخصياً قبل أي أحد، وواجبه تشخيص الخلل ومحاسبة المقصرين. ونقل الوزير الفالح تعازي القيادة لأسر الضحايا وزار المصابين في الحادث. وأكد أن الوزارة تبذل أقصى جهودها لتقديم العناية الطبية للمصابين, معرباً عن تعازيه الحارة لأهالي المتوفين، وداعياً بالرحمة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين. وأشار بيان لوزارة الصحة إلى أن إدارة المستشفى أعلنت فور وقوع الحريق حالة الطوارئ وتطبيق الخطط الموضوعة لإخلاء المرضى المنومين. وأضاف "أنه تم إخلاء الأطفال الموجودين في الحاضنات بدون إصابات، وإخلاء المرضى في قسم العناية المركزة ووقعت حالة وفاة واحدة فقط من بينهم، ولكن للأسف فإن الدخان الكثيف الناتج قد امتد إلى أدوار أعلى بالمستشفى مما تسبب في وفاة 24 شخصاً، وإصابة 123 آخرين. ووفقا لوزارة الصحة، فقد وصلت للموقع 20 فرقة إسعافية من مستشفيات الوزارة الأخرى والدفاع المدني، كما وصل 20 فريقًا طبيًا من المستشفيات، وقد تم تحويل المصابين إلى المستشفيات المجاورة. كما توجهت فرقة من المختصين لجيزان للتحقيق في ملابسات الحادث وتقويم الاستجابة له، وفاعلية خطط الطوارئ المطبقة لمواجهته، وسيوافي الفريق الوزارة بأية معلومات مستجدة حول الحادث. وأكد وزير الصحة أن الوزارة تتعاون مع الجهات المختصة التي تقوم بالتحقيق لمعرفة الأسباب المؤدية له وتجنب تكراره بمشيئة الله.