سعادة الأستاذ تركي السديري - المحترم رئيس التحرير بجريدة (الرياض). السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اشارة إلى ما نشر بجريدة (الرياض) يوم الاربعاء بتاريخ 7 شوال 1426ه الموافق 9 نوفمبر 2005م العدد 13652 في زاوية مدائن تحت عنوان «لا تغلقوا أبواب البعثات» فإننا نتوجه بالشكر للكاتب الدكتور عبدالعزيز الجارالله على تطرقه لهذا الموضوع ومتابعة اخبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمساهمة في طرح كل ما يهم الأطباء والعاملين في المجال الصحي. ولكن يبدو أن هناك سوء فهم من الكاتب الكريم حول ما طرحه لذلك نود أن نوضح الأمور التي اشار اليها ومرئيات الهيئة حول الموضوع بشكل عام. إن الكلية الملكية للاطباء والجراحين بكندا هي هيئة حكومية مسؤولة عن اعداد برامج التدريب في الدراسات العليا للاطباء والجراحين ووضع الشروط والضوابط للمستشفيات التعليمية التي تقام بها هذه البرامج تحت إدارة الجامعات الكندية وتقوم بامتحان المتدربين ومنح الشهادات للاطباء والجراحين الذين يصبحون أعضاء في الكلية بعد حصولهم على الشهادة، والكلية ليس لها علاقة في الدراسات الجامعية وليس من صلاحياتها انشاء كليات تمنح بكالوريوس في الطب ويمثل الأطباء السعوديون الذين اكملوا تدريبهم في كندا وحصلوا على الزمالة الكندية أكبر شريحة حاصلة على هذه الزمالة من غير الكنديين ويزيد عددهم عن 600 طبيب وطبيبة في جميع التخصصات وهذا العدد الكبير من جميع الجنسيات الاخرى مجتمعة (عدا الكنديين بالطبع) وهؤلاء الاطباء بحاجة إلى التواصل مع الكلية الملكية الكندية وقد كانت هناك زيارات متبادلة بين المسئولين في الكلية الكندية للاطباء والجراحين والهيئة وأبدى الطرفان ضرورة وجود فرع للكلية في المملكة لتسهيل التواصل بين الكلية وزملائها في المملكة وقد أبدت الهيئة استعدادها لاستضافة هذا الفرع في مقرها بالرياض. اما ما ذكره الكاتب حول برامج التدريب المحلية ودعوته إلى ابتعاث الأطباء إلى الدول الغربية للتدريب فاننا لا نتفق مع ما طرحه حيث ان التدريب المحلي ضرورة ملحة وذلك لكثرة الخريجين من الاطباء والطبيبات الذين يرغبون اكمال تخصصهم وصعوبة حصولهم على قبول في الدول التي اشار اليها الكاتب أو لعدم رغبتهم بالسفر للخارج. وقامت الهيئة من خلال المجالس العلمية المتخصصة بوضع البرامج التدريبية المنسجمة مع احدث البرامج العالمية خاصة في كندا التي تعتبر سباقة في هذا المجال. ولذلك فإن مستوى التدريب المحلي للاطباء يضاهي البرامج الاخرى ومستوى خريجي برامج التدريب التي تشرف عليها الهيئة مستوى مشرف واستطاعوا ان يكملوا تدريبهم في التخصصات الدقيقة في كندا وغيرها وكان مستواهم مماثلا للاطباء الكنديين بشهادة المسئولين عن برامج التدريب في الجامعات الكندية وهذا المستوى لبرامج التدريب لم يأت من فراغ فمستشفيات المملكة تضاهي مثيلاتها في الدول الغربية وكذلك توجد بها احدث التجهيزات وجميع أنواع الحالات من حيث الكم والنوع بحيث يستطيع الطبيب المتدرب اكتساب الخبرة المطلوبة للحصول على شهادة الاختصاص السعودية وقد أبدى عدد من المسئولين في الكلية الكندية تأييدهم لرغبة الهيئة في الاعتراف بالتدريب في مستشفيات المملكة التي تشرف عليها الهيئة، والهيئة تسعى للحصول على مثل هذا الاعتراف ولو جزئياً حتى يتمكن الأطباء السعوديون الذين يكملون تدريبهم في كندا في التخصصات الدقيقة الحصول على الزمالة الكندية. ونحن نتفق مع الدكتور الجارالله بشأن ضرورة عمل الطبيب في الخارج ولو لفترة قصيرة وذلك لاكتساب بعض المهارات المهنية والتعرف على أنظمة تلك الدول والتعرف على المختصين وتقوية لغته وتنمية مهارات البحث العلمي وغيرها من المهارات ولكن هذا يكون بعد اكمال التدريب في المملكة. ونود أن نؤكد للدكتور الجارالله ان باب الابتعاث لم يغلق وهناك المئات من الأطباء والاخصائيين الصحيين في جميع التخصصات الصحية يبتعثون لاكمال دراستهم في الخارج بامكانه التأكد من وزارة الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي، ونحن نرى ان تأهيل القوى العاملة في المجال الصحي يجب ان يستمر سواء عن طريق التدريب المحلي وذلك بتطوير برامج التدريب المحلية لجميع التخصصات وكذلك الاستمرار بالابتعاث للدول المتقدمة. نكرر شكرنا للكاتب الدكتور عبدالعزيز الجارالله والله ولي التوفيق. وتقبلوا تحياتي.. ٭الأمين العام المساعد