عقدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" ندوة للاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد بعنوان "حطموا سلسلة الفساد" صباح أمس في فندق الإنتركنتننتال بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. ونيابة عن أمير الرياض، ألقى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" د. خالد المحيسن كلمته التي جاء فيها: إن هذا اليوم المبارك المصادف لليوم الدولي لمكافحة الفساد تحت شعار (حطموا سلسلة الفساد)، يأتي احتفاء من المملكة، وانطلاقاً من مشاركتها المجتمع الدولي في قضاياه، وخصوصاً في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد. غرايبه: يجب التركيز على إبراز دور الشباب وأهميته في مكافحة الفساد وأضاف: منذ عهد جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وما سار أبناؤه الملوك من بعده عليه من محاربة للفساد، وإصدار الأنظمة واللوائح المجرّمة له، بلوغاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أصدر منذ توليه مقاليد الحكم توجيهاته الكريمة لجميع المسؤولين بالعمل على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، مشدداً على أنه -رعاه الله- لن يقبل أي تهاون في ذلك، كما وجه بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد، ويحفظ المال العام، ويضمن محاسبة المقصرين. وتابع د. المحيسن: إن المملكة كانت ولا زالت وستظل تدعم جهود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وما انضمام المملكة لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، وغيرها من الاتفاقيات، إلا تأكيدًا على حرصهاعلى محاربة الفساد والمفسدين على أوسع نطاق، مؤكداً أنه لا يخفى الدور الكبير المطلوب منا جميعاً في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، من خلال كشف الفساد، وتسليط الأضواء عليه، والتحذير منه، ورصد المخالفات والممارسات الفاسدة، بأسلوب موضوعي، يلتزم المصداقية، وأمانة الكلمة والحياد. وختم كلمته بقوله: لقد أحسن المجتمع الدولي باختياره "حطموا سلسة الفساد" شعاراً لهذا العام، فالفساد لا يقتصر على بلد بعينه، ولا مجتمع دون آخر، وتعاون الجميع في مكافحة الفساد والمفسدين سيحقق الأهداف المنشودة في تخليص المجتمعات من آثاره المدمرة وسيحفظ المال العام والثروات الوطنية، ويساعد في توجيهها لصالح الوطن والمواطن، متمنياً أن تسفر الندوة عن مقترحاتٍ وتوصياتٍ تستهدف تطوير سبل محاربة الفساد، وتعزيز الآليات التي نستطيع بها تجفيف منابعه، لينعكس ذلك على الأداء والإسهام بشكلٍ فاعلٍ في مكافحته. فراس غرايبة كما ألقى نائب الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي فراس بن فالح غرايبه في المملكة كلمة أشار فيها إلى أن العالم يعي بشكل متزايد أن الفساد يشكل خطرًا كبيرًا يحدق بالاقتصاد الوطني وحياة المواطنين في مختلف البلدان الفقيرة والغنية، فهو يزعزع العدالة الاجتماعية، ويهدد أمن الإنسان ويساهم بانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتغذية الإرهاب، مضيفاً أن الأمم المتّحدة تدرك أن هناك حاجة للعمل التشاركي والفعال في مواجهة الفساد. واقترح غرايبه أن يتمّ إيلاء المزيد من التركيز هذا العام على إبراز أهمية دور الشباب في مكافحة الفساد، تماشياً مع أهداف حملة اليوم العالمي لمكافحة الفساد لهذا العام، وخصوصًا أن الشباب في المملكة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و25 عاما يشكلون ما نسبته 21% من إجمالي السكان، وإدراكاً من أن الشباب المتعلم أصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع، فقد خطت نزاهة خطوة مبتكرة لتشجيع المشاركة البناءة للشباب، من خلال إنشاء نوادٍ في الجامعات، لإتاحة المجال لزيادة الوعي بمخاطر الفساد وتثقيف الجيل الجديد بأهمية محاربته.