توجه الناخبون في زيمبابوي إلى صناديق الاقتراع أمس في انتخابات مثيرة للجدل تقاطعها المعارضة جزئياً بسبب اتهامات بأن الانتخابات تهدف إلى تعزيز حكم الرئيس روبرت موغابي. واستخدم حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية الذي يتزعمه موغابي هذا العام الأغلبية البرلمانية في تشكيل مجلس أعلى جديد يتألف من 66 مقعداً يقر أو يرفض مشروعات القوانين التي يصدرها البرلمان. وتوجه حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية وهو يضمن الفوز حيث يثق في الحصول على 35 مقعداً من المقاعد الستة والستين في مجلس الشيوخ بفضل قوانين تضمن مقاعد لمختلف الموالين للحزب الحاكم ونداء مقاطعة من المعارضة مما أضعف بشدة المنافسين السياسيين الحقيقيين. ويقول منتقدون إن مجلس الشيوخ الجديد سيتألف على الأرجح من غالبية مؤيدة لموغابي مما يدعم أكثر قبضته على الحكم في البلد الذي يقع في الجنوب الأفريقي. وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة من صباح أمس بالتوقيت المحلي لزمبابوي أمام الناخبين للادلاء بأصواتهم في 31 دائرة انتخابية لكن محللين يتوقعون انخفاض الإقبال على التصويت في عملية يرفضها المنتقدون ويصفونها بأنها مهزلة. وفي الساعات الأولى من التصويت سجلت عدة مراكز اقتراع في العاصمة هاراري إقبال عدد ضئيل من الناخبين. وقال مسؤول في مركز اقتراع استقبل 30 ناخباً في 50 دقيقة «بدأنا بداية بطيئة للغاية لكن العملية سلسة. ربما يذهب الناخبون في وقت لاحق». وحدث انقسام في حركة التغيير الديمقراطي إلى جماعتين متنافستين بشأن الانتخابات بعد أمر زعيمها مورجان تسفانجيراي بمقاطعة الانتخابات قائلاً إن المشاركة ستعطي شرعية لحكومة تزور الانتخابات بطريقة روتينية. لكن جماعة منافسة لحركة التغيير الديمقراطي بزعامة الأمين العام ويلشمان نكوبي قدمت 26 مرشحاً معظمهم في الإقاليم الجنوبية الغربية. وينفي موغابي الذي يتولى السلطة منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1980 أنه يزور الانتخابات أو أن سياساته المثيرة للجدل هي السبب في الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ فترة طويلة التي تركت سكان زيمبابوي البالغ عددهم 12 مليون نسمة يعانون من نقص الطعام والوقود والعملة الصعبة. ويقول الزعيم البالغ من العمر 81 عاماً ان الاقتصاد يواجه تخريباً من الغرب والخصوم المحليين الذين يحاولون الإطاحة به بسبب موقفه الوطني وخاصة الاستيلاء على الأرض والمزارع المملوكة للبيض وإعادة توزيعها على السود. ويوجد نحو 3,2 ملايين ناخب مسجل. وتغلق الانتخابات في الساعة السابعة مساء (1700 بتوقيت غرينتش). ويتوقع أن تعلن النتائج بحلول يوم غد الاثنين.