اعلن وفيق السامرائي المستشار الامني للرئيس العراقي جلال طالباني امس السبت ان الرئيس تلقى عددا من الاتصالات من جماعات مسلحة منها اسلامية واخرى بعثية تطلب الحوار والانخراط بالعملية السياسية. وقال السامرائي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي «تلقينا عددا من الاتصالات من اشخاص يقولون انهم ينتمون الى الجماعات المسلحة، هذه الجماعات تعمل في غرب وشمال بغداد»، في اشارة الى محافظة الانبار السنية التي تشهد تمردا مستمرا. واضاف ان هذه «الجماعات تقول انها مستعدة للانخراط في العملية السياسية»، مشددا على انه «لا استماع للغرباء» واوضح السامرائي ان «بعضهم ذو توجه اسلامي والبعض الآخر بعثي». وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قال الاحد الماضي في تصريحات صحافية على هامش الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق العراقي في القاهرة، انه على استعداد «للاتصال بالمقاومة العراقية» اذا طلب المسؤولون عنها ذلك. واضاف «اذا كان اولئك الذين يسمون انفسهم بالمقاومة العراقية يريدون الاتصال بي فانا ارحب بهم». وتابع «لن ارفض مقابلة اي شخص يريد مقابلتي ولكن ذلك لا يعني انني ساقبل كل ما يطرحه». وكانت مجموعة ابو مصعب الزرقاوي رفضت دعوة الرئيس العراقي جلال طالباني الى الحوار مع المتمردين، مؤكدة ان «السيف والدم» هما الوسيلة الوحيدة للحوار، بحسب ما جاء في بيان على الانترنت الاحد الماضي. وفي رد على سؤال عما اذا كانت هذه الجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي، قال السامرائي ان «جماعة الزرقاوي جماعة غرباء، ولا استماع للغرباء، والحل الوحيد الذي امامهم ان يعودوا الى اوطانهم ويتركوا العراق». واشار الى ان «بالنسبة للذين يقاتلون من اجل اعادة النظام الصدامي عليهم ان يتخلوا عن هذا التوجه المرفوض». وقد اعتبر الامين العام لهيئة علماء المسلمين (واسعة النفوذ لدى السنة) ان الحوار ممكن بين «المقاومة» والرئيس العراقي جلال طالباني «اذا كان جادا» في رغبته بمقابلتهم. وقال السامرائي ان «مسؤولية الرئيس الاستماع الى الكل بصرف النظر عن هوية هؤلاء وارائهم وهذا ينطبق على الجماعات المسلحة العراقية».