قالت مصادر قريبة من التحقيقات إن خلية جماعة «التوحيد والجهاد في المغرب» التابعة لتنظيم (القاعدة) التي جرى تفكيكها مؤخرا والتحقيق مع عناصرها أجرت اتصالات مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية قصد تكوين قاعدة خلفية لتنظيم (القاعدة) في شمال إفريقيا. وكشفت التحقيقات الأولية أن العنصرين من تنظيم القاعدة اللذين تسللا إلى المغرب كانا مكلفين ليس فقط بتشكيل خلية تابعة للقاعدة بالمغرب تصدر المقاتلين إلى العراق وإنما من اجل تكوين قاعدة خلفية لتنظيم (القاعدة) في شمال إفريقيا. فبعد عمليات الاستقطاب التي باشراها في المغرب حيث نجحا في استمالة بعض العناصر للمشاركة في القتال في العراق ربطا الاتصال بما يسمى «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» في الجزائر. وكان هدف هذه الاتصالات توسيع أتباع تنظيم (القاعدة) في شمال إفريقيا وتكوين خلايا بالبلدان المغاربية تصدر المقاتلين إلى العراق. وأبانت التحقيقات أن عددا من العناصر التي تم توقيفها ضمن مجموعة ال17 سبق أن أقاموا بسوريا وتلقوا بها تعليمهم الديني ومنهم عناصر امتهنت مهنا حرا بهذا البلد. وبحسب المصادر ذاتها فإن بعضا من هذه العناصر كان على علاقة بالمغربي حسن الحسكي الحامل للجنسية البلجيكية والمعتقل حاليا بهذا البلد للاشتباه في تورطه في تفجيرات الدارالبيضاء والرياض ومدريد. ولا تزال السلطات المغربية تبحث على عناصر أخرى تقيم في سوريا تشتبه في علاقتها بتنظيم (القاعدة) وربط اتصالات بعناصر هنا في المغرب من أجل استقطابها للعمل لصالح هذا التنظيم المصنف دوليا بأنه إرهابي. وقالت المصادر إن التحقيقات أفادت أن عناصر من أصل مغربي تقيم في سوريا تعمل على تشكيل خلايا في المغرب تابعة لتنظيم (القاعدة) كما أنه ثبت أنها مولت عناصر مغربية من أجل هذا الغرض. إلى ذلك وفي موضوع ذي صلة تمكنت المصالح الأمنية من تفكيك خلية أخرى يشتبه أن لها صلة بالإرهاب في مدينة أغادير السياحية (جنوب المغرب). وبحسب المصادر الأمنية فإن خمسة عناصر تم إيقافها نهاية هذا الأسبوع خططت لضرب مؤسسات سياحية بالمدينة والتي تعرف إقبالاً كبيرا للسياح الأجانب وخاصة عند قرب الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية.