المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دولتان عربيتان أصيلتان تربطهما علاقات أخوية قوية ومميزة، ليس لأنهما جارتين أو عضوين في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، من أجل المصالح الاقتصادية المتبادلة المشتركة ولكن الحقيقة أوسع بل أجمل من ذلك فالسعودية والإمارات لديهما قيادتين حكيمتين رشيدتين متفاهمتين لكل ما فيه مصلحة ومستقبل الشعبين الشقيقين وأيضا مصلحة ومستقبل الأمة العربية والإسلامية. إن القيادة الحكيمة لكلا البلدين لديهما رؤيا بناءة ومستقبلية تخطط في صالح أجيالنا وأحفادهم على المدى القريب والبعيد. إن فرحتي بحلول اليوم الوطني السعودي لا يعادلها بنفس الشعور سوى فرحتي بيوم الإمارات الوطني الذي يوافق تاريخ 2 ديسمبر من كل عام، كيف لا وقد أثبتت سياسات حكامها العقلاء بشكل باهر وواضح للعالم العربي والإسلامي والدولي كيف أدت سياسات التكاتف والتعاضد بين الأشقاء تجاه الأخطار المحدقة بأمتنا العربية حاضرا ومستقبلا فكانت المملكة وشقيقتها الإمارات مثالا يحتذى لكل الدول الخليجية والعربية أدت بنتائجها الى إعجاب المجتمعات العربية بهذا التكاتف تجاه الأخطار المتوقعة والريادة في إعادة الحسابات في تنظيم منطقة الخليج العربي والعالم العربي. ولا يسعني في هذه المناسبة السعيدة مناسبة اليوم الوطني الإماراتي ال44 إلا أن أتقدم بخالص تهاني وتمنياتي للحكومة الإماراتية وللشعب الإماراتي الشقيق والأبي الذي اتسم مع أشقائه في المملكة بأفضل السمات العربية العريقة الأصيلة في التعاون ووالوفاء في صد العدوان الغريب والمخططات التوسعية تجاه أمتنا العربية. وبهذه المناسبة أتقدم إلى الإمارات حكومة وشعب بأجمل التهاني والتبريكات متمنيا لهذه المناسبة تعود علينا والإمارات في مقدمة التطور والازدهار، كما لا يفوتني أن أشكر صحيفة "الرياض" على مبادرتها هذه في إصدار ملحق خاص بمناسبة اليوم الوطني ال44 لدولة الإمارات، متمنيا لهذا البلد كل التوفيق والخير والأمن والأمان والمجد والازدهار. * نائب القنصل السعودي العام في دبي